خط الدفاع الأول عن مطار دير الزور بيد "داعش"

04 ديسمبر 2014
"داعش" استطاع السيطرة على نقاط رئيسية (الأناضول)
+ الخط -

بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، مساء أمس الأربعاء، هجوماً على الجهة الشرقية من مطار دير الزور العسكري، موقعاً خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام، ليسيطر على قطاعات المسمكة، المغسلة، محطة المياه، مركزيات الحويجة، والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن المطار.
وأوضح قائد ميداني على جبهة مطار دير الزور العسكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المعركة  بدأت ليل أمس الأربعاء، إذ قسّم التنظيم المطار إلى محاور وقطاعات، كما وزّع مقاتليه إلى مجموعات بحسب تلك القطاعات، وبعد سيطرته على قطاع المسمكة والمغسلة، ومحطة المياه، وبعض النقاط في الحويجة، توجّه إلى قرية الجفرة ذات الأغلبية الشيعية، والمتاخمة للمطار العسكري، حيث فجّر مفخختين في القرية قبل أن تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم واللجان الشعبية التابعة للنظام"، متوقّعاً سقوط القرية بيد التنظيم خلال الساعات المقبلة.

وأشار القائد، الذي تقاتل كتيبته على تخوم مطار دير الزور العسكري، ضمن صفوف تنظيم الدولة، إلى أنّ "مجموعات التنظيم تقدّمت مدعومة بآليات عسكرية ثقيلة إلى الجهة الشرقية من المطار، وبعد اشتباكات عنيفة، استطاع السيطرة على نقاط رئيسية، تعدّ هي خط الدفاع الأول عن المطار، كما قام التنظيم بأسر 19 عنصراً من قوات النظام وذبحهم فوراً، وقد علّق رؤوسهم على أسوار المطار، ومن بينهم ضابط برتبة نقيب، كان قائد المجموعة المسؤولة عن تحصين هذا الخط".

كما أكّد المصدر أنّه "مع بداية الهجوم، أقلعت طائرة عسكرية من طراز "يوشن"، يرجّح أنها تحمل ضباطاً من الطائفة العلوية"، لافتاً إلى أنّ تقدم التنظيم منع أي طائرة من الإقلاع أو الهبوط.

إلى ذلك، أوضح أنّ التنظيم يعتمد في معركته اليوم، على انهيار معنويات جنود النظام، ودب الرعب في نفوسهم، وأن المعركة إذا استمرت بهذه الوتيرة من قبل عناصر التنظيم، سيسقط المطار خلال أسبوع واحد، وبمجرد سقوطه تعد الألوية العسكرية التي تقع على امتداده تحصيل حاصل بالنسبة لعناصر التنظيم".

يذكر أنّه قبل سيطرة تنظيم الدولة على ريف دير الزور، كان الجيش الحر يقسّم مناطق حصار المطار العسكري إلى قطاعات بحسب حدود المطار، فمن جهة الشمال الشرقي، حيث قرية المريعية، تنقسم إلى قطاع حويجة المريعية، وقطاع الملازم عبد المعطي، وقطاع الملازم بديع، ونقطة المزارع، إضافة إلى كتيبة البناء الأبيض، وكل تلك النقاط لا تغطي مساحة واسعة من المطار.

ومع سيطرة تنظيم الدولة، بقيت بعض الكتائب في مواقعها بدعم من التنظيم، الذي انتشر في مواقع جديدة، إذ تمركز في الجهة الجنوبية ـ طريق الشام، الجولة، حقل التيم، وهي نقاط قريبة جداً من المطار، حيث يسيطر التنظيم على امتدادها بالكامل، باستثناء نقطتين قريبتين جداً من المطار يتمترس فيهما النظام. أما من الغرب، فقد أحكمت "الدولة الإسلامية" سيطرتها على منطقة الخريطة وامتدادها.

في المقابل، تتوزع مناطق سيطرة النظام ابتداءً من داخل المطار، الذي يحتوي على 2000 عنصر، بحسب تقديرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وعلى سرب طائرات ميغ 21، وميغ 23 ومدرجين بطول 3.1 كيلومترات، وأكثر من ست مروحيات، ويؤكد ضباط من المرابطين على المطار أن نصف هذه الطائرات جرى إعطابها في مرابضها.


 

المساهمون