كشف مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن استعدادات للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، خصوصاً في السجون الجنوبية، للبدء الشهر المقبل بخطوات تصعيدية وصفت بأنها "غير مسبوقة".
وذكر المركز الحقوقي، في بيان وصل "العربي الجديد"، أن تلك الاستعدادات تهدف لإعادة جميع الحقوق التي انتزعتها مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى منذ عملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم في يونيو/حزيران من العام الماضي بالقرب من الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ووفق "أحرار" فإن التجهيزات بدأت بالفعل، ويجري حاليًا الإعداد والترتيب لتنسيق الخطوات ما بين السجون والفصائل المكونة للحركة الفلسطينية الأسيرة، فيما حددت ساعة الصفر لانطلاق تلك الخطوات.
ووافقت غالبية الفصائل الفلسطينية على البرنامج والخطوات، ويجري التنسيق مع الخارج حتى تكون الحملة شاملة، تبدأ بها الحركة الأسيرة ويساندها الشارع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته.
ونقل المركز الحقوقي عن الأسرى حديثهم عن ظروفهم التي باتت لا تطاق داخل السجون، حيث استفردت مصلحة سجون الاحتلال بهم، خلال عملية خطف وقتل الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من الخليل.
ولفت الأسرى إلى أن حملة مصلحة سجون الاحتلال ضدهم ازدادت بعد حرب غزة العام الماضي، حيث سُحبت أغلب القنوات الفضائية، وقُلصت المشتريات من بقالة السجن، والزيارات للأهل، وزادت عمليات النقل والتنكيل بهم، ما دفعهم للبدء بهذه الخطوات التصعيدية.
من جانبه، طالب مدير مركز "أحرار"، فؤاد الخفش، كل فلسطيني بمساندة الأسرى في خطواتهم النضالية القادمة، لانتزاع حقوقهم وعدم السماح لمصلحة سجون الاحتلال بالاستفراد بهم، لافتًا إلى أن المعركة الحقيقية يجب أن تتوج بتحريرهم من سجون الاحتلال.
من جهة أخرى، قال مكتب "إعلام الأسرى" إن الأسرى في سجني "نفحة" و"إيشل" قرروا اليوم السبت، القيام بخطوات احتجاجية تضامنًا مع أسرى سجن "رامون"، إثر حملة التنقلات الأخيرة التي أجرتها استخبارات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم وشملت عددًا من قيادات الأسرى، حيث سيغلق أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، أقسام سجني "نفحة" و"إيشل" ويبقون في الغرف.
إلى ذلك، أكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن "ريمون" اليوم السبت، لمركز الأسرى للدراسات إبلاغهم لإدارة مصلحة السجون بحل التنظيم في أعقاب نقل ممثلهم القيادي زيد بسيسي إلى سجن نفحة الخميس الماضي، إذ أكد المركز أن الأوضاع في "ريمون" مرشحة للتصعيد، حيث أعلن أسرى الجهاد عن خطوات تصعيدية مبدئية احتجاجًا على قرار النقل.
وجاء القرار رداً على كسر اتفاق من جانب إدارة السجن يقضى بعدم نقل قيادي بمكانة ممثل عام بشكل تعسفي وعقابي ومفاجئ، فيما يسعى أسرى "الجهاد" لبلورة موقف عام بين السجون والفصائل للرد على هذه السياسة.
في سياق آخر، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الثلوج غطت محيط وغرف وأقسام الأسرى في سجن "عوفر" الإسرائيلي غربي رام الله، ما زاد من حدة البرد عليهم، مع انعدام وسائل التدفئة ونقص الأغطية والملابس الشتوية، وفي ظل إمكانية دخول مياه الأمطار والبرد الشديد لغرفهم، ما قد يؤثر على حالة الأسرى الصحية.
وبيّن المركز أن الأسرى في أقسام الخيام بسجن النقب الصحراوي يعيشون ظروفًا قاسية جدًا خلال اليومين الماضيين بفعل البرد الشديد والمطر الغزير، ونتيجة لعدم توفر أدنى متطلبات الحياة في أقسامهم وعدم وقاية الخيم لتأثيرات المنخفضات الجوية، علاوة عن عدم توفر الأغطية والملابس الشتوية فيها بشكل كبير، ويرفض الاحتلال إدخال احتياجاتهم عن طريق الأهل.
اقرأ أيضا:
تنديد فلسطيني بدعوة ليبرمان لإعدام الأسرى
وقفة برام الله للإفراج عن 300 طفل تعتقلهم إسرائيل
قراقع يدعو لرفع قضايا الأسرى الفلسطينيين أمام الجنائية الدولية