خطر جديد يهدد النمو الاقتصادي العالمي: إنفلونزا الصين

21 يناير 2020
مخاوف من انتشار العدوى (نيكولاس عصفوري/فرانس برس)
+ الخط -
سيطر الخوف على المستثمرين من تفشي فيروس تاجي جديد في الصين، ما قد يعطل التحسن الاقتصادي في أعقاب اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين. وتضررت أسهم شركات الطيران والسفر نتيجة القلق من انتشار العدوى على نطاق أوسع، بينما هرع المستثمرون إلى الشراء في أسهم مصنعي الأقنعة والملابس الواقية، بل وحتى كاميرات الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في فحص المسافرين بالمطارات والمواقع الحساسة الأخرى.

وقال تاتسوشي ماينو، كبير المحللين في أوكاسان لإدارة الأصول: "اعتقدنا أن الاقتصاد العالمي سيتعافى هذا العام بعد تباطؤ العام الماضي. لكن إذا انتشر المرض في شتى أنحاء الصين، وتأثر الاقتصاد، فقد نضطر للنظر في تغيير ذلك التصور".

وقالت سلطات الصحة الصينية، إن الفيروس قادر على الانتقال من شخص لآخر. وأكدت أربع دول أخرى، اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وإسبانيا، حالات إصابة بالفعل.

وأعلنت الصين الثلاثاء أنّ رجلاً يبلغ من العمر 89 عاماً توفّي من جرّاء فيروس جديد شبيه بفيروس "كورونا" المسبّب لمتلازمة "سارس" التنفسيّة الحادّة، في رابع حالة وفاة تسجّل من جرّاء هذا الفيروس الذي تفشّى في سائر أنحاء البلاد.

وتزداد المخاوف من تحوّل هذا الفيروس إلى وباء، ولا سيّما أنّ انتشار الفيروس يتزامن مع اقتراب حلول احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقّل الملايين.

ومُنيت الصين بتراجع واضح في مؤشرات نموها الاقتصادي الذي لطالما كان مرتفعاً جداً بالمقاييس الدولية، وذلك بتأثير من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صادراتها.

فقد تباطأ النمو الصيني إلى أضعف وتيرة في نحو 30 عاما في 2019، في ظل حرب تجارية مضرة مع الولايات المتحدة، مع توقعات بمزيد من التحفيز هذا العام مع سعي بكين لدعم الاستثمار والطلب الضعيفين.

(رويترز)

المساهمون