خطة وطنية مغربيّة للوقاية من "إيبولا"

17 يناير 2015
لا إصابات بـ "إيبولا" في المغرب (الأناضول)
+ الخط -

لم يغلق المغرب حدوده في وجه المسافرين القادمين من بلاد غرب أفريقيا التي يتفشى فيها فيروس "إيبولا"، بل عمد إلى اتخاذ إجراءات صحية ووقائية، بهدف التصدي لأي خطر محتمل. وما زالت البلاد تستقبل يومياً الوافدين من هذه البلاد، وتحديداً غينيا وليبيريا وسيراليون. وتُسجّل مطارات المملكة نحو 26 رحلة جوية يومياً من تلك المناطق الموبوءة. وتراقب السلطات الصحية المغربية الوافدين لنحو ثلاثة أسابيع، من أجل التأكد من خلوهم من الإصابة بأية عوارض صحية محتملة، وتعمد إلى تشديد تدابير المراقبة في مختلف المطارات والنقاط المخصصة للعبور.

تؤكد وزارة الصحة عدم وجود أية إصابة بالفيروس في البلاد، لافتة إلى أن الحالات الـ27 المشتبه بها تأكد خلوها من "إيبولا". في السياق، تقول إحصائيات رسمية إن "82 في المائة من المسافرين القادمين من غرب إفريقيا إلى المغرب، يأتون إلى البلاد بشكل مؤقت عبر المطار الدولي لمدينة الدار البيضاء، فيما 18 في المائة من هؤلاء يمكثون في المغرب". أخيراً، أشرف وزير الصحة، الحسين الوردي، ووزير الداخلية محمد حصاد، ورئيس اللجنة المركزية للتنسيق، حسني بنسليمان، على إطلاق الخطة الوطنية لليقظة، والاستعداد لمواجهة "إيبولا" في مطار الدار البيضاء، من أجل تقييم إيجابيات وسلبيات هذه الخطة.

تشمل الخطة أربعة تدابير رئيسية، وهي منع دخول الفيروس إلى البلاد، والكشف المبكر عن حالات المشتبه بهم، والتشخيص والتكفل بالمرضى، والتنسيق والتواصل حول الأخطار. في السياق، يوضح الوردي لـ"العربي الجديد" أن "هذه التدابير الأربعة تسير في تناغم وانسجام ضمن خطة واحدة لها غايات واضحة"، مشيراً إلى أن "الإجراءات الخاصة بالوقاية من دخول الفيروس للمغرب تعتبر ذات أهمية قصوى، لأنها تقودنا إلى سلامة البلاد من هذا الفيروس".
ويؤكد أن "المغرب خال في الوقت الراهن من أية إصابة، بفضل هذا المخطط الناجع الذي اعتمدته السلطات منذ نفشي الفيروس حول العالم، وخصوصاً في المطارات التي يصل إليها المسافرون المعنيون، وصولاً إلى متابعتهم ومراقبتهم الصحية".

وفيما يتعلق بالتدابير المعتمدة للكشف على المشتبه بهم، فقد تم إنشاء وحدات عزل طبي في عدد من المستشفيات ومراكز العلاج في البلاد، بالإضافة إلى تجهيز فرق للتدخل، مجهزين بالمعدات الوقائية اللازمة لحمايتهم من العدوى.
دلالات
المساهمون