خطة أميركية: ضرب "داعش" بالمليشيات العراقية

10 نوفمبر 2014
المعركة ستبدأ من قضاء هيت (حيرد حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت ملامح الخطة الأميركية الجديدة في محافظة الأنبار العراقية بالظهور، بعد وصول مئات الجنود الأميركيين إلى العراق واستعانة بعض عشائر الأنبار بمليشيات "الحشد الشعبي" لاستعادة مناطق غرب المحافظة.

وكشف مصدر عشائري مطّلع لـ "العربي الجديد" تفاصيل الخطة التي تقضي بضرب تنظيم داعش بمليشيات الحشد الشعبي، كون التنظيم يُقاتل دفاعاً عن عقيدة، ما يتطلب مواجهته بتنظيمات مسلحة تحمل عقيدة منافسة". وقال المصدر، الذي حضر اجتماع المستشارين الأميركيين بشيوخ ووجهاء عشائر وقادة صحوات الأنبار، إن المعركة ستبدأ من قضاء هيت الذي شهد مجازر بحق عشيرة البونمر.

وأوضح المصدر أن "الأميركيين اتفقوا مع شيوخ العشائر وقادة الصحوات على زجّ المليشيات وتنظيم داعش في ساحة حرب واحدة لاستنزاف الطرفين قبل دخول الجيش للسيطرة على المناطق المحررة".

ولفت إلى أن "الأميركيين أبدوا امتعاضهم من سيطرة تنظيم داعش على مناطق شمال وغرب البلاد ومحيط بغداد، وامتداد نفوذ المليشيات في المحافظات الجنوبية فضلاً عن بغداد وبعض بلدات ديالى".

وأوضح المصدر أنّ "المستشارين الأجانب أكدوا جديتهم في العمل للقضاء على التطرف في العراق والمنطقة، رافضين التحليلات التي تُشير إلى أنّ تنظيم داعش صنيعة أميركية أو غربية". وأشار إلى "قلق واشنطن من الأنباء التي تحدثت عن وصول أسلحة روسية وإيرانية للعناصر المتطرفة عبر الأراضي الإيرانية وإقليم كردستان".

وتأتي هذه التطورات بعد الانتقاد الذي وجّهه النائب عن كتلة "مستقلون" البرلمانية محمد الشمري، للتحالف الدولي، مؤكداً عدم جديّة الغرب في القضاء على تنظيم "داعش". وأشار إلى أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مجرد سيناريو أميركي في العراق والمنطقة.

وفي سياق متصل، أعلنت شرطة محافظة الأنبار عن تخرّج الفوج الأول التابع للواء "الشهيد أحمد صداك الدليمي" بعد إكمال تدريباته في معسكر الحبّانية الخاضع لإشراف المستشارين الأميركيين.

وقال مصدر في شرطة الأنبار إن الاعلان تضمن انضمام هذا الفوج رسمياً للقوات الأمنية، في قتالها ضد تنظيم "داعش"، مبيّناً أن عناصر الفوج من أبناء العشائر تدربوا على استخدام الأسلحة الحديثة وحرب العصابات داخل المدن للمساهمة في استعادة المدن التي يسيطر عليها "داعش".

وقال قائد شرطة الأنبار كاظم الفهداوي، في وقت سابق، إن الفوج الأول الذي أكمل تدريباته قادر على تطهير الأنبار ومسك الأرض، فيما كشف مجلس محافظة الأنبار عن موافقة وزارة الداخلية على لواء "الشهيد أحمد صداك الدليمي" الذي يبلغ تعداده خمسة آلاف مقاتل من أبناء العشائر.