خطبة الجمعة في باريس تحت حصار أمني استثنائي

20 نوفمبر 2015
تفتيش دقيق للمصلين قبل دخولهم مسجد باريس (العربي الجديد)
+ الخط -

عاش مسجد باريس الكبير حالة أمنية استثنائية في محيطه، وظهر جليا، تشدد قوى الأمن في تطبيق بنود حالة الطوارئ التي صادقت عليها الجمعية الوطنية الفرنسية أخيراً، عقب الاعتداءات على العاصمة الفرنسية باريس.

أحاطت سيارات الشرطة والدرك بكل الطرق والمنافذ المؤدية للمسجد، ولم تسمح بدخول أي من المصلين من دون خضوع لتفتيش دقيق وطويل، مع منع إدخال آلات التصوير إلى المسجد.

وأظهرت قوات الأمن والدرك الفرنسية صرامة قوى تنفيذ أوامر التفتيش والتدقيق في هوية المتوجهين نحو المسجد، بل وصل الأمر إلى حد صدور قرار بمنع تجمع كبير دعا إليه عدد من المنظمات لإدانة الإرهاب، ورفض منطق تقسيم البلد حسب الانتماء الديني.


اقرأ أيضا: مساجد فرنسا توحد خطبة الجمعة لإدانة الإرهاب

وخصص الدرس الأسبوعي في المسجد لإدانة الهجمات وما وصفه بـ"المأساة التي تعرفها فرنسا"، وقُدم الدرس باللغتين الفرنسية والعربية، مع التأكيد على أن مسلمي فرنسا، كما الإسلام، براء من كل ما يُنسَب لدينهم. وما ينسب إليهم من جرائم إرهابية. وأضاف "هذه المجموعة الضالة لا تمثل عموم مسلمي فرنسا، الذين يريدون أن يعيشوا دينهم في أمن وأمان، وأن ينشروا الرخاء من حولهم".

وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ في معهد الغزالي التابع لمسجد باريس ورئيس الشؤون الثقافية فيه الدكتور حسين الرايس، بأن "الخطبة الموحدة في جميع مساجد فرنسا ضرورية".

وأكد الرايس لـ"العربي الجديد" أنه "لا أحد يستطيع أن يجزم أن الأيام القادمة ستكون بخير.. ومن هنا نشدد على ضرورة التزام كل مساجد فرنسا، التي تتجاوز ألفي مسجد، والمراكز الثقافية التي تعد بالآلاف، بالعمل، معاً، على تشجيع إسلام معتدل، يحترم قوانين الجمهورية ومُثُلها.. وإلا فإن العنف سيحرقنا جميعا..". وختم حسين الرايس تصريحه بالقول: "إن هذه هي رسالة مسجد باريس منذ تأسيسه إلى الآن".

دلالات