خسائر بالجملة لمليشيات "الحشد" قرب مطار تلعفر غرب الموصل

21 نوفمبر 2016
معارك تلعفر تزداد ضراوة (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

لليوم الثالث على التوالي، تستمر المعارك حول مطار تلعفر (غرب الموصل)، حيث تحاول مليشيات "الحشد الشعبي"، مدعومة بوحدات قتالية من الحرس الثوري الإيراني ومستشارين من "حزب الله" اللبناني وبغطاء جوي من الطيران العراقي، تحقيق اختراق جديد داخل المطار، بهدف النفاذ إلى مدينة تلعفر.


وكانت المليشيات أعلنت مسبقاً أن تلعفر هدف مهم بالنسبة لها، رغم التحفظ والمعارضة التي لاقتها تلك المليشيات خاصة من قبل أنقرة وأطراف عراقية مختلفة.


ووفقا لمصادر مقربة من المليشيات، فإن المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تتركز منذ فجر اليوم قرب بوابة المطار ومدرج المروحيات الأول، الواقع في بداية المطار من الجزء الشمالي الشرقي منه، وسط قصف متبادل بالهاون والمدافع لكلا الجانبين.


وبحسب المصادر ذاتها، فإن "داعش" نسف جميع مباني المطار، وفخخ مدرج الطائرات الوحيد فيه، كما أحاط أسواره بحقول ألغام على طول نحو 7 كيلومترات.


وتمكنت المليشيات من فرض سيطرتها على قرى مختلفة قرب المطار، واتخذتها مقرات لها ومنها يتم إطلاق صواريخ في اتجاه المدينة. وتسببت بسقوط ضحايا مدنيين خاصة في أحياء السراي والبواري وسط مدينة تلعفر.


وقال ضابط عراقي بالجيش لـ"العربي الجديد" إن "معارك تلعفر تزداد ضراوة وهناك تحديات كثيرة وواشنطن رفضت مساندة كتيبة البرامز العراقية للمليشيات وطالبتها بالبقاء على مشارف الموصل"، مبينا أن "الكتيبة تضم نحو 70 دبابة يمكن لها أن تغير الكفة لصالح المليشيات لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك فهي من تتولى عملية صيانتها وتوفير الذخيرة لها."

وأشار إلى أن أكثر من 200 قتيل وجريح من المليشيات سقطوا خلال اليومين الماضيين، غالبيتهم بالعمليات الانتحارية.

في المقابل، أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الاثنين، أنها قررت تغيير اسم مطار تلعفر، واستبداله باسم أحد قيادات المليشيا الذي قتل مؤخراً خلال المعارك مع "داعش"، فيما أكدت مليشيا "عصائب أهل الحق" التي تقاتل ضمن "الحشد الشعبي"، أن خياراتها مفتوحة في الموصل، ولا تعترف بالخطوط الحمراء.

وأكد المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، إلغاء اسم مطار تلعفر، واستبداله باسم مدير هندسة الميدان في "الحشد"، وعضو الشورى المركزية في مليشيا "جند الإمام" جاسم شبر.

من جهته، قال المتحدث العسكري باسم "عصائب أهل الحق"، جواد الطليباوي، إن تواطؤ بعض الجهات السياسية، المحسوبة على المناطق الغربية، ووجود أطماع كردية في الموصل، أمور ساعدت على التدخلات الخارجية. وأضاف أن جميع الخيارات مفتوحة في الموصل.

وأشار إلى أن "عصائب أهل الحق" لا تعترف بالخطوط الحمراء، مبيناً خلال حديثه لوكالة "فارس" الإيرانية، أن المليشيا سترد خارج جبهات القتال على أي عدوا ن في الموصل.

وقال الطليباوي إن التدخلات الخارجية في العراق ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج لأجندات تقف وراءها دول عربية وغربية، مؤكداً أن المليشيا حين جاءت إلى الموصل، وضعت الخطط اللازمة لمواجهة "داعش".