خسائر القوات العراقية والمليشيات تخطّت تسعين ألف مقاتل

10 يونيو 2015
الوزير السابق وقائد مليشيا "الحشد" هادي العامري (فرانس برس)
+ الخط -
في حصيلةٍ جديدة تشير الى حجم شراسة المعارك اليومية الدائرة في العراق، أعلنت الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية "حشد"، عن "مقتل وإصابة وفقدان أكثر من تسعين ألف مقاتل من القوات العراقية والمليشيات، في غضون عام واحد.

الحملة وفي بيانٍ لها صدر، اليوم الأربعاء، متبوعاً بمؤتمر صحافي أقيم في نادي الصيد في بغداد بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط الموصل على يد تنظيم الدولة الإسلامية ، ذكرت بأنّ "تضحيات قواتنا الأمنية ومجاهدي الحشد الشعبي والقوى المتحالفة معها، تثبت أن هذه الأرض لها أبناؤها يدافعون عنها ببسالة وما زالوا".


وأدرج البيان حصيلته التي أكدت فيها مقتل 46 ألفاً من الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي"، وإصابة 42 ألفاً، فيما سجّل اختفاء بضعة آلاف، وفقاً لإحصائيات البيان.

كما أوضحت الحملة في بيانها، أنّ العراق شهد أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، بأكبر عملية نزوح خلال العصر الحديث، إذ بلغ عدد النازحين من المحافظات والمدن التي احتلها "داعش" قرابة أربعة ملايين نازح، داعيةً الى ضرورة أن يكون تحرك دولي أوسع لإيقاف الانتهاكات والجرائم المستمرة منذ أكثر من عام.

اقرأ أيضاً: المفخخات تضرب العراق والعشائر إلى انتزاع سليمان بيك

واعتبرت أن الجرائم الإرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وعمليات الاغتيال التي تستهدف المدنيين، لم تتوقف وهي شبه يومية، خصوصاً في العاصمة العراقية بغداد، والتي يذهب ضحيتها مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

في المقابل، أكدت عضو تحالف القوى العراقية النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن المحافظة تعاني أزمة أمنية، تتمثل في تكرار انفجارات السيارات الملغومة والاغتيالات الممنهجة وبروز التهديدات التي أخذت في التصاعد خلال الأسابيع الماضية، موضحة أن قضاء بلدروز شرق مدينة بعقوبة، يعد من أكثر المناطق خطورة في المحافظة، حيث يحتل المرتبة الأولى في حوادث العنف.

وطالبت الدايني رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وقادته الأمنيين بتطويق الأزمة الأمنية، واحتوائها قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة، كما دعت إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الجهات التي تقف وراء السيارات المفخخة والاغتيالات والتهديدات التي تحاول ضرب النسيج الوطني وخلق الفتن والنعرات بين أبناء الشعب الواحد.

أمنياً، وفي العاصمة بغداد، اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة عقيد متقاعد أمام داره في حي القاهرة شمال بغداد، فيما عثرت قوة أمنية على جثة امرأة قضت رمياً بالرصاص في منطقة البلديات شرق بغداد، كما عثرت الشرطة على ثلاث جثث مجهولة الهوية في منطقة المنصور غربي بغداد بدت عليها آثار إطلاقات نارية. يأتي ذلك، بعد ساعات من تفجير سيارة مفخخة شرق العاصمة، أدت الى مقتل وإصابة 15 عراقياً.

يذكر بأنّ منظمة "حشد" هي إحدى منظمات المجتمع المدني المعنية بدعم قوات الأمن ومليشيات "الحشد الشعبي"، في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأسسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. 

اقرأ أيضاً: حرس ثوري عراقي لحماية بغداد وكربلاء

المساهمون