تعد حوادث الطرق أحد أكثر أسباب وفاة البشر حول العالم، وتزيد نسبة الوفيات في دول العالم الثالث والدول الفقيرة نتيجة حوادث الطرق بسبب سوء حالة الطرق والسيارات وعدم تطبيق قوانين المرور بصرامة.
وأوردت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية مؤخرا ما اعتبرته "خريطة" تظهر الطرق الأكثر وعورة وخطورة في العالم والتي صنفتها الصحيفة بحسب خطورتها على مرتاديها وعدد الحوادث التي تقع سنويا عليها.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن 22 طريقا حول العالم يعد السير عليها أشبه بالسير نحو الموت، على رأسها طريق "شمال يونغاس" في بوليفيا الذي يعد الأخطر على الإطلاق كونه عبارة عن جرف جبلي متعرج ذي مسار واحد ويضم الكثير من المنحدرات الخطرة، ويؤدي أي خطأ خلال عبوره إلى حادث قاتل في العادة.
وتضم الخريطة أيضا طريقا اسكتلنديا شهيرا يعرف باسم طريق "إيه 726 القديم"، في حين ينظر كثيرون في بريطانيا إلى كل الطرق السريعة والمزدحمة باعتبارها طرقا قاتلة.
لكن الخريطة تركز على الطرق التي تتزايد فيها الحوادث القاتلة، استنادا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2013 بشأن السلامة على الطرق. بعيدا عن تلك المزدحمة أو المتداخلة مع مساكن أو مسارات للدراجات التي يحرص كثير من قادة السيارات على تفادي السير فيها.
وتعتمد الخريطة تصنيف الطرق بدرجات تصل العَشر فيما يخص طريق "يونغاس" في بوليفيا في وسط أميركا الجنوبية، بينما يأتي تابعا له في المركز التاسع طريق "ميدوز" في باكستان الذي حصل على تسع درجات من عشر باعتباره طريقاً جبلياً ضيقاً وخطيراً وغير مستقر.
وتحدد عوامل عدة تصنيف خطورة الطرق في الخريطة بينها الارتفاع، واحتياطات السلامة بما في ذلك الحواجز، وتقنيات القيادة المحلية، وحالة المركبات، وطبيعة أرضية الطرق، وأعداد الوفيات على الطريق سنويا والظروف الجوية.
وتتيح الخريطة التفاعلية للمستخدمين النقر على علامات حمراء عليها لاكتشاف الطرق الخطيرة في المناطق التي يعيشون فيها أو التي ينوون زيارتها حول العالم، كما توفر الخريطة أيضا حقائق حول قواعد الطرق في البلدان المختلفة، فضلا عن درجات الحرارة، والانهيارات الأرضية، وحتى الطرق المسموح فيها للدواب بالسير وغيرها.
وبين الطرق الأكثر خطورة في العالم طريق "تروليستيجن" في النرويج المكون من العديد من الانحناءات الشديدة المحفوفة بالمخاطر خاصة في الشتاء حيث تمتلئ المنحنيات بالكتل الجليدية، بينما طريق "رودوفيا دا مورتي" في البرازيل يعرض السائقين للخطر بطريقة مختلفة جدا، حيث يلقى الألاف سنويا عليه حتفهم على أيدي رجال العصابات وقطاع الطرق.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" إنها قررت إعداد الخريطة لتسليط الضوء على مخاطر القيادة بالأساس، وعلى الرغم من أن سلامة الطرق آخذة في التحسن حول العالم فإن أكثر من مليون ومئتي ألف شخص يلقون حتفهم سنويا في حوادث الطرق كما ينتج منها إصابة ما بين 20 إلى 50 مليون شخص.