خروج طائرة إيرانية عن المدرج أثناء الهبوط ونجاة ركابها

27 يناير 2020
قبطان الطائرة فقد السيطرة عليها (تويتر)
+ الخط -

خرجت طائرة ركاب إيرانية، كانت متجهة من العاصمة طهران إلى ميناء ماهشهر جنوب غربي البلاد عن المدرج في أثناء الهبوط، اليوم الاثنين، وتوقفت داخل شارع بمدخل المدينة، إلا أنّ الشارع كان خالياً من السيارات حينها.

وتظهر مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، ركاب الطائرة ينزلون من أبواب الطوارئ، وسط مناشدات متكررة من طاقم الطائرة بضرورة الابتعاد عنها، لوجود مخاطر من تسرب الوقود واحتمال انفجارها.

وقال حاكم مدينة ماهشهر في محافظة خوزستان محسن بيرانوند، لوكالة "إسنا"، إنّ قبطان الطائرة فقد السيطرة عليها في أثناء الهبوط؛ بسبب عطل فني، الأمر الذي سبّب خروجها عن مدرج مطار المدينة، والتوقف في شارع بجانب حديقة.

وأكد بيرانوند أنّ جميع ركاب الطائرة بخير، مشيراً إلى أنّ السلطات المعنية تعمل حالياً على تفريغ مخزن وقود الطائرة لنقلها سريعاً إلى مدرج المطار.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيراني، رضا جعفر زادة، إنّه "لا يمكننا في الوقت الراهن ذكر سبب معين لهذا الحادث".

وأضاف جعفر زادة أنّ الطائرة كانت من طراز "بوينغ MD" وتتبع لشركة "كاسبين" الإيرانية، وكان على متنها 135 مسافراً، جميعهم بخير.


وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إنّ طائرة الركاب فقدت عجلات الهبوط في أثناء هبوطها، اليوم الاثنين. ولم تظهر أي عجلات في صور الطائرة بعد الحادث، لكن لم يتضح ما إذا كانت قد تعطلت أو دمرت خلال ارتطام الطائرة بالأرض، حوالى الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي.

من جهته، قال مدير جمعية "الهلال الأحمر" في محافظة خوزستان، علي خدادادي، إنّ مسافرين أصيبا بجروح طفيفة من ناحية الرجل، نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكانت طائرة إيرانية أخرى قد هبطت، السبت، اضطرارياً في مطار بطهران بسبب مشكلة فنية. وكانت الطائرة في طريقها من طهران إلى إسطنبول، لكنها عادت أدراجها، وهبطت بسلام في مطار مهراباد، دون وقوع إصابات بين الركاب أو الطاقم.

ويأتي الحادث في وقت لا تزال فيه إيران تتعامل مع آثار الإسقاط العرضي لطائرة ركاب أوكرانية في طهران، التي أسقطها الحرس الثوري، في وقت سابق هذا الشهر، وسط توترات متصاعدة مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ176.

يُشار إلى أنّ أسطول الطيران الإيراني متهالك؛ بسبب العقوبات المفروضة على طهران خلال العقود الماضية. وبعد التوقيع على الاتفاق النووي، في عام 2015، عقدت السلطات الإيرانية صفقات مع شركات طيران عالمية لتجديد أسطولها، لكنها لم تتمكن إلا من شراء عدة طائرات، وهذه الشركات ألغت الصفقات بضغط من واشنطن، بعد عودة العقوبات منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق، في 8 مايو/ أيار 2018.

وتشير تقديرات محللين إيرانيين إلى حاجة إيران لـ400 طائرة لتأمين كل احتياجاتها، وتجديد أسطولها.

دلالات