يؤمن عدد كبير من العراقيّين بالخرافات. وهذا ليس أمراً جديداً، لكن يبدو أنّ البعض يُبالغون في تصديقها أو الاعتماد عليها في حياتهم اليومية، مع ارتفاع نسبة الجهل والفوضى، وتراجع تطبيق القانون في بلد يعاني من الحروب منذ أكثر من ثلاثة عقود. يقول الباحث الاجتماعي، مقداد صالح، إن "الخرافة هي الحديث المستَمْلَح المكذوب، الذي قد يرد على شكل أسطورة أو قصّة قصيرة ذات مغزى أخلاقي، وربّما يكون أشخاصها وحوشاً. ويمكن أن تكون قصّة خرافيّة ذات مغزى، تتضمّن صفات إنسانيّة وُجدت مذ خلق الإنسان".
ويوضح لـ "العربي الجديد" أن "المجتمع العراقي يؤمن بالكثير من الخرافات والأساطير غير الواقعية، ويعتقد أنّها حقيقية". يضيف أن "الجهل والتكوين النفسي أو العاطفي للأفراد قد يجعلهم أكثر تأثّراً"، لافتاً إلى أن "بعض التجار يروّجون للخرافات والأساطير، وينشرونها بين الناس. ربّما يكونون دجّالين ويستغلّون الدين حتى يصدّقهم الناس. أحياناً، تلجأ عائلات إلى تهديد الأطفال بحيوان خرافي قد يظهر في حال لم يلتزموا بالتعليمات".
وترى المدرّسة، فائزة عمار (47 عاماً)، أن انتشار الخرافات والإيمان بها في المجتمع العراقي بشكل متزايد لم يأتِ من فراغ. تضيف أنّ بعض هذه الخرافات متوارثة وتختلف من شعبٍ إلى آخر. وتلفت إلى ظهور خرافات حديثة بدأت تنتشر بين أفراد المجتمع العراقي، في ظلّ ارتفاع نسبة الجهل وشيوع الفوضى، فضلاً عن وسائل الإعلام التي تلعب دوراً كبيراً في انتشار الخرافات والمعتقدات. ويلجأ عراقيون إلى قراءة الكف والفنجان والسحر وفك السحر وغيرها، في محاولة لمعرفة الغيب.
اقــرأ أيضاً
تضيف عمار: "نحن في القرن الحادي والعشرين، وما زال البعض يتشاءم من رؤية طائر البومة، أو بعض الأرقام، أو الأيام، أو الألوان، أو تصليح الملابس في أثناء ارتدائها، وغيرها. وبسبب تكرارها، تحوّلت إلى أمر واقع يؤمن بها الجميع".
ويقول الباحث الاجتماعي، مقداد صالح، إن "العراق يعدّ مجتمعاً بدويّاً ومتمسّكاً بالقيم. في هذا الإطار، يلجأ أفراده إلى الحكايات القديمة المتوارثة عن شعوب عدة". .
من جهته، يتحدّث الحقوقي أحمد الجاسم (32 عاماً)، عن بعض الخرافات، التي تنتشر بين أفراد المجتمع العراقي، لافتاً إلى أن "الغالبية العظمى من العائلات الريفية وحتى المدنية تملك طلاسم وأحجاراً يُطلق عليها سبع عيون وغيرها للحماية من الحسد. وقد يلجأ البعض إلى وضع دماء الذبائح على الجدران والسيارات". ويقول لـ "العربي الجديد" إن "هذه المعتقدات تقدّم بشكل جميل في المسلسلات التلفزيونية، أو تعرض برامج لقراءة الفنجان واستشراف المستقبل". ويرى أن هذه المشاهد والبرامج تؤثّر بالناس وتجعلهم يبحثون عن أي أمل أو كلمات قد تطمئنهم وتضمن لهم تحقيق أمنياتهم. ويضيف الجاسم أن "الجهل وقلّة الوعي واليأس والإحباط جميعها عوامل تؤدّي إلى انتشار الخرافة".
ويقول الشيخ عمر الجبوري، وهو موظّف في الأوقاف الدينيّة، إنّ "الخرافات جزءٌ من حياة الناس"، لافتاً إلى أن "السبب الرئيسي لانتشارها هو الجهل". ويلفت إلى أن "الخرافات تعتمد عادة على روايات لا صحة لها، أو أفعال تُخالف الكتب السماوية، وغالباً ما تنتشر بين النساء أكثر من الرجال، علماً بأن الأمر لا يقتصر على المجتمع العراقي فقط".
ويضيف الجبوري أن "الخرافات تنتشر لدى طوائف دون أُخرى في المجتمع العراقي لأسباب كثيرة، بالإضافة إلى سيطرة بعض التجار على عقول البسطاء. هؤلاء يسلّمون أمورهم إلى أولئك الدجالين، الذين يخدعون الناس بالورع والتقوى". ويحذّر من انتشار الخرافات والأساطير بين الناس بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على غرار نشر أدعية لدرء العين، والتحذير من عواقب عدم نشرها.
اقــرأ أيضاً
ويوضح لـ "العربي الجديد" أن "المجتمع العراقي يؤمن بالكثير من الخرافات والأساطير غير الواقعية، ويعتقد أنّها حقيقية". يضيف أن "الجهل والتكوين النفسي أو العاطفي للأفراد قد يجعلهم أكثر تأثّراً"، لافتاً إلى أن "بعض التجار يروّجون للخرافات والأساطير، وينشرونها بين الناس. ربّما يكونون دجّالين ويستغلّون الدين حتى يصدّقهم الناس. أحياناً، تلجأ عائلات إلى تهديد الأطفال بحيوان خرافي قد يظهر في حال لم يلتزموا بالتعليمات".
وترى المدرّسة، فائزة عمار (47 عاماً)، أن انتشار الخرافات والإيمان بها في المجتمع العراقي بشكل متزايد لم يأتِ من فراغ. تضيف أنّ بعض هذه الخرافات متوارثة وتختلف من شعبٍ إلى آخر. وتلفت إلى ظهور خرافات حديثة بدأت تنتشر بين أفراد المجتمع العراقي، في ظلّ ارتفاع نسبة الجهل وشيوع الفوضى، فضلاً عن وسائل الإعلام التي تلعب دوراً كبيراً في انتشار الخرافات والمعتقدات. ويلجأ عراقيون إلى قراءة الكف والفنجان والسحر وفك السحر وغيرها، في محاولة لمعرفة الغيب.
تضيف عمار: "نحن في القرن الحادي والعشرين، وما زال البعض يتشاءم من رؤية طائر البومة، أو بعض الأرقام، أو الأيام، أو الألوان، أو تصليح الملابس في أثناء ارتدائها، وغيرها. وبسبب تكرارها، تحوّلت إلى أمر واقع يؤمن بها الجميع".
ويقول الباحث الاجتماعي، مقداد صالح، إن "العراق يعدّ مجتمعاً بدويّاً ومتمسّكاً بالقيم. في هذا الإطار، يلجأ أفراده إلى الحكايات القديمة المتوارثة عن شعوب عدة". .
من جهته، يتحدّث الحقوقي أحمد الجاسم (32 عاماً)، عن بعض الخرافات، التي تنتشر بين أفراد المجتمع العراقي، لافتاً إلى أن "الغالبية العظمى من العائلات الريفية وحتى المدنية تملك طلاسم وأحجاراً يُطلق عليها سبع عيون وغيرها للحماية من الحسد. وقد يلجأ البعض إلى وضع دماء الذبائح على الجدران والسيارات". ويقول لـ "العربي الجديد" إن "هذه المعتقدات تقدّم بشكل جميل في المسلسلات التلفزيونية، أو تعرض برامج لقراءة الفنجان واستشراف المستقبل". ويرى أن هذه المشاهد والبرامج تؤثّر بالناس وتجعلهم يبحثون عن أي أمل أو كلمات قد تطمئنهم وتضمن لهم تحقيق أمنياتهم. ويضيف الجاسم أن "الجهل وقلّة الوعي واليأس والإحباط جميعها عوامل تؤدّي إلى انتشار الخرافة".
ويقول الشيخ عمر الجبوري، وهو موظّف في الأوقاف الدينيّة، إنّ "الخرافات جزءٌ من حياة الناس"، لافتاً إلى أن "السبب الرئيسي لانتشارها هو الجهل". ويلفت إلى أن "الخرافات تعتمد عادة على روايات لا صحة لها، أو أفعال تُخالف الكتب السماوية، وغالباً ما تنتشر بين النساء أكثر من الرجال، علماً بأن الأمر لا يقتصر على المجتمع العراقي فقط".
ويضيف الجبوري أن "الخرافات تنتشر لدى طوائف دون أُخرى في المجتمع العراقي لأسباب كثيرة، بالإضافة إلى سيطرة بعض التجار على عقول البسطاء. هؤلاء يسلّمون أمورهم إلى أولئك الدجالين، الذين يخدعون الناس بالورع والتقوى". ويحذّر من انتشار الخرافات والأساطير بين الناس بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على غرار نشر أدعية لدرء العين، والتحذير من عواقب عدم نشرها.