وقال خصروف في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن: "تطهير تعز يؤكد قرب استعادة السيطرة على صنعاء ودحر المليشيات المتمردة من العاصمة، وبداية لتحرير محافظات شمال اليمن كلها"، مؤكداً أن المقاومة الشعبية المسلحة والقوات الموالية للشرعية الدستورية في طريقها إلى تحقيق الحسم العسكري في كافة المدن اليمنية.
وأشاد المتحدث نفسه بالدور الإيجابي الذي قامت به قوات التحالف العربي، وما تزال تقوم به إلى جانب اليمن حكومةً وشعباً في مواجهة الانقلاب والانقلابيين، موضحاً أن "التحالف العربي" كان له دور كبير في إنقاذ اليمن من براثن الإرهاب، والتخلف.
وأرجع خصروف أهمية تعز بأنها من المناطق الاقتصادية الهامة لكونها تحتضن مراكز صناعية وتجارية، ويوجد فيها أكبر تجمع سكاني، ونقطة ارتكاز بين جنوب اليمن وشماله، إلى جانب أنها تشرف على مضيق باب المندب، أحد أهم طرق الملاحة البحرية الدولية.
وأشار الخبير العسكري اليمني إلى أن المتمردين، الذين كانوا قد سيطروا على مناطق واسعة في اليمن قبل إطلاق "عاصفة الحزم" في مارس/آذار العام الماضي، يواجهون اليوم ضراوة قوية وشديدة من جانب المقاومة الشعبية، في عدد كبير من المدن اليمنية، التي تمثل صفعة مدوية للانقلابيين، متهماً إياهم بأنهم من زرعوا النزعات الطائفية والفتنة لصالح تحقيق أهداف سياسية وتقسيم البلاد على أساس مذهبي وطائفي.
ولفت إلى أن المقاومة الشعبية نجحت في إجبار المليشيات المتمردة على الفرار من مواقع عسكرية عدة وقتلت عدداً كبيراً منهم، منتقداً دور الولايات المتحدة في استمرارها في التحاور مع جماعة الحوثي عن طريق شخصيات سياسية واستخباراتية، متسائلاً:"كيف تتعامل أميركا مع تنظيم مسلح لا يفرق كثيراً عن تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، فجميعها مليشيات تستخدم السلاح؟ والجميع سوف يكتوي بنارهم في حال وجود أمثال هؤلاء على الساحة السياسية اليمنية"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً: هادي للمبعوث الأممي: الأبواب مفتوحة لسلام شامل ودائم باليمن