خبراء يحثون على إجراءات عاجلة لدعم اليورو

20 سبتمبر 2016
مخاطر تحيط بالعملة الموحدة (جاك ديمترون/ فرانس برس)
+ الخط -

يقول تقرير حديث أوعز به جاك ديلور أحد مهندسي العملة الموحدة "اليورو" إنها لن تجتاز الأزمة الكبيرة في المنطقة على الأرجح، ويحث صناع السياسات على تغييرات فورية للوحدة النقدية الأوروبية المضطربة من أجل تفادي الانهيار الحتمي.
يأتي تقرير "الإصلاح والإعداد - النمو واليورو بعد الخروج البريطاني" في وقت يحذر فيه حتى أصلب المدافعين عن اليورو من زيادة التكامل إثر استفتاء بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ويقر كتاب التقرير بالعقبات التي تواجه اليورو، ولذا وضعوا خطة من ثلاث مراحل لدعم اليورو يعتقدون أنها ممكنة سياسيا رغم أجواء الاضطراب.
وضع التقرير الذي يقع في 38 صفحة وبدأ العمل على إعداده قبل تصويت الخروج البريطاني في يونيو/ حزيران، أستاذ الاقتصاد السياسي المقيم في برلين هنريك إندرلاين، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق إنريكو ليتا وكلاهما من معهد ديلورس وبالتعاون مع مؤسسة برتلسمان. وشارك فيه أيضاً محافظا البنوك المركزية السابقان يورج أسموسن وجيرترود تمبل جوجيريل مع لورانس بون المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وباسكال لامي الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية وفيليب مايستاد وزير المالية البلجيكي السابق.
ويوصي الأكاديميون في المرحلة الأولى لدعم العملة الموحدة بعدد من "الإصلاحات السريعة" التي تشمل تعزيز آلية الإنقاذ بمنطقة اليورو وتقوية الاتحاد المصرفي وتحسين تنسيق السياسات التي لا تتطلب تغييرات بمعاهدة الاتحاد الأوروبي، يعقب ذلك مقايضة بين الشمال والجنوب في الإصلاحات الهيكلية والاستثمارات. وفي المرحلة الثالثة تنتقل منطقة العملة الموحدة إلى هيكل أكثر اتحادية تتقاسم فيه المخاطر والسيادة، والمرحلة الأخيرة الأكثر إثارة للجدل قد تستغرق عشر سنوات أو أكثر وتوصف بأنها مهمة لكن خيارية.
ترتكز الحجة الرئيسية للتقرير على أن البنك المركزي الأوروبي قد استنفد عمليا كل ذخيرته في العام المنصرم وبات على الساسة أن يتحركوا على نحو عاجل.
يذكر أن جوزيف ستيغليتز الحائز "جائزة نوبل للاقتصاد"، أكد قبل أيام أن العملة الأوروبية الموحدة، السبب خلف الكثير من المشاكل التي تعاني منها منطقة اليورو، مثل الانكماش الاقتصادي، وارتفاع البطالة وصعود اليمين المتطرف.
وقال الخبير الاقتصادي مؤلف كتاب "اليورو: كيف تهدد العملة الموحدة مستقبل أوروبا"، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه حين تكون القواعد سيئة، فيجب تغييرها، وإلا فإننا نذهب إلى الكارثة".

المساهمون