خبراء: تدريب جنود ليبيين في تونس يعزز التعاون بينهما

02 مارس 2016
ضبط الحدود يفرض على تونس دعم ليبيا عسكرياً(فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، وجود مفاوضات مع ألمانيا لتدريب قوات من الأمن والجيش الليبي على الأراضي التونسية، في إطار مشروع ثلاثي بين تونس وليبيا وألمانيا.

وأضاف الحرشاني في تصريحات إعلامية، أن تونس وافقت على هذا المبدأ، الذي يدخل في إطار مشاركة تونس في بناء ليبيا.

وأضاف الوزير أن تونس بإمكانها مساعدة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا وتكوين جيشها ودعمها على المستوى الدولي.

وأوضح العميد السابق في الجيش الوطني، ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، مختار بن نصر، لـ"العربي الجديد"، أنّها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تعاون تونسي ليبي في المجال العسكري.

وقال بن نصر إنه سبق تدريب فرق من البحرية الليبية في تونس، إبان الثورة الليبية، مبيناً أن أشكال التدريب تتم في ثكنات ومراكز محددة في تونس، وتتضمن مناورات وتدريبات مكثفة.

وأشار العميد إلى أن الجيش التونسي قد يتدرب في بلدان شقيقة، معتبراً أن هذا التعاون يعزز العلاقات الأخوية.

ولفت إلى أنه حان الوقت للارتقاء بالتعاون الأمني والعسكري التونسي الليبي إلى مستوى الشراكة، مبيناً أن بعض البلدان لديها أسلحة مشتركة وخطط موحدة في مجال الدفاع العسكري.

واعتبر المتحدث ذاته أن مقاومة الإرهاب تحتّم على ليبيا وتونس التحرك بنسق أسرع، مؤكداً أن التدريبات في تونس تجعل الجنود يعرفون بعضهم البعض، وبالتالي سيتبادلون الخبرات والمعلومات، وهو ما يعزز جهودهم في مقاومة الإرهاب.

اقرأ أيضاً: خطة التدخل الغربي في ليبيا: "شركاء محليون" بلا حفتر 

من جهته، قال المهتم بالشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، لـ"العربي الجديد"، إنّه يفهم من هذا الاتفاق أن هناك تغييراً كبيراً سيحدث في التدريبات الأمنية والعسكرية الليبية، والتي كانت تعتمد على التدريب الروسي، لكن يبدو أن البوصلة تتجه نحو النمط الغربي.

وأوضح عبد الكبير أن التدريبات الروسية المُعتمدة سابقاً في ليبيا، قامت على أساليب أخرى كالقوة والتجسس، أما المدرسة الغربية والتي يعتمدها الجيش والأمن التونسيين فأساسها التكوين العلمي وحقوق الإنسان.

وذكر المتحدث نفسه أنّه بقطع النظر عن نوعية التدريبات فإنها تظل مفيدة جدا، لأن الجنود والأمنيين في ليبيا بدورهم متأثرين بالمؤسسة الأمنية والعسكرية التونسية، مبيناً أن هذه التجربة تظل في عدة جوانب منها مهمة لليبيين.

وأوضح أن تونس شريك في مقاومة الإرهاب، وأقرب دولتين يمكن أن تدربا الجنود والأمنيين الليبيين هما تونس ومصر.

وأشار إلى أن المسألة تبقى رهينة إرساء حكومة توافق وطني في ليبيا، وهو ربما ما جعل التدريبات تحدد في تونس، وليس في التراب الليبي، رغم ما تمتلكه ليبيا من معدات ومعسكرات تركها النظام السابق.

اقرأ أيضاً: دعم عسكري بريطاني وألماني للجيش التونسي وليبيا ضد "داعش"

المساهمون