لا تزال العملية العسكرية التي نفّذها الجيش الأميركي في محافظة البيضاء، وسط اليمن، مساء السبت ـ الأحد، تثير جدلاً وتساؤلات في الأوساط اليمنية والأميركية، مع انكشاف معلومات جديدة، ومنها مقتل سعودية مطلوبة أمنياً لبلادها، فرّت في وقت سابق إلى اليمن، ومع بروز تصريحات أميركية حول مشاركة قوات إماراتية في العملية، وكذلك ما أثير حول هدف العملية من جمع وثائق ومعلومات، أكثر منها استهداف قيادات متهمة بالانتماء لتنظيم "القاعدة" بالقتل.
وأضافت المصادر أن "من بين القتلى السعودية المطلوبة للأمن، أروى بغدادي، وهي سجينة سابقة لدى السلطات السعودية، اتُهمت بالانتماء لتنظيم القاعدة، ثم جرى الإفراج عنها بكفالة، وغادرت البلاد في عام 2013 إلى اليمن، إلى جانب شقيقها أنس ونجله واثنين من أبنائها". وفي غياب أي تأكيد حول مصير أنس شقيق أروى وابنه، اللذين يُعتقد بأنهما كانا متواجدين في المنطقة، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جيف ديفيس، فيما بدا محاولة لتبرير مقتل أطفال ونساء بالعملية، يوم الثلاثاء، بأنهم "فوجئوا بوجود نساء مقاتلات كثيرات، شاركن بالمواجهات إلى جانب المسلحين من تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية".
بدورها، نوّهت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "القاعدة حرص خلال الأيام الماضية على عدم الكشف عن هوية الضحايا من القيادات والعناصر التابعة للتنظيم، باستثناء الأسماء الثلاثة الأولى التي تداولها، وهي الشيخ عبدالرؤوف الذهب وشقيقه سلطان وسيف الجوفي، وكذلك الضحايا من المدنيين". كما لفتت أغلب التسريبات غير المؤكدة رسمياً، عن "وجود أجانب آخرين، إلى جانب أروى بغدادي".
في سياق متصل، أثار إعلان بنتاغون، عن أن "الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة، تضع خلالها القوات الأميركية يدها على أكبر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية"، العديد من التساؤلات حول طبيعة المعلومات في المكان. ورجّحت مصادر يمنية مطّلعة، أن "تكون الولايات المتحدة وضعت يدها خلال العملية على وثائق متعلقة بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ليس فقط على مستوى اليمن، بل أيضاً على مستوى السعودية"، مشيرة إلى أن "هذا ما يفسّر عدم قيام القوات الأميركية بتصفية المستهدفين بضربات جوية، وسعيها إلى اقتحام المنزل المستهدف في المنطقة بواسطة الجنود الذين تم إنزالهم مظلياً". وفي وقت أعلنت الولايات المتحدة، عدم اعتقال أشخاص خلال العملية، لم تستبعد المصادر، أن تكون القوات الأميركية قامت باختطاف بعض جثث القتلى من المنتمين للتنظيم.
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من مرور أيام على العملية، لم يعلن تنظيم "القاعدة"، عن عدد ضحاياه، واكتفى، في بيان سابق له، بالقول إن "العشرات بينهم نساء وأطفال قُتلوا خلال العملية التي نفذتها القوات الأميركية". وكان الأميركيون قد أعلنوا عن مقتل جندي وإسقاط مروحية أباتشي من قبل المسلحين، في المنطقة.
من زاوية أخرى، أثار التصريح الذي نقلته شبكة "سي ان ان" الأميركية، عن مسؤول أميركي، عن مشاركة قوات إماراتية خاصة في العملية، اهتماماً واسعاً في الأوساط اليمنية، اذ أثار تساؤلات حول طبيعة الدور الإماراتي وحجمه في العملية، خصوصاً أن الإمارات تعتبر واجهة التواجد العسكري لقوات التحالف في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن. مع العلم أن تقارير إعلامية كشفت العام الماضي، عن وجود قوات أميركية محدودة إلى جانب القوات الإماراتية، في قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج الجنوبية، شمال عدن، وهي أكبر القواعد العسكرية في اليمن. ومن غير المستبعد أن يؤدي ذلك لرد فعل من قبل تنظيم "القاعدة"، الذي قد يلجأ لهجمات انتقامية ضد القوات الإماراتية في جنوب اليمن الفترة المقبلة.
تُجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية تعد أكبر العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، منذ تصاعدها أواخر عام 2009، بعد أن كانت مقتصرة بمعظمها على غارات تنفذها طائرات أميركية من دون طيار، تستهدف مشتبهين بالانتماء للتنظيم، أثناء تنقلهم على مركبات، كما أوقعت الغارات العديد من الضحايا المدنيين خلال السنوات الماضية.
ويضاف إلى ذلك ما ذكرته "آي بي سي" الإخبارية الأميركية من أنها علمت من مصدر أميركي مطلع على تفاصيل العملية أنه كان واضحاً أن مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن كان لديهم علم مسبق بتوقيت عملية الإنزال، وأنهم كانوا مستعدين لقتال القوات الأميركية.
من جهتها، أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء لـ"العربي الجديد"، أن "أجانب من المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، قُتلوا خلال المواجهات والغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الأميركية في قرية يكلا، في منطقة قيفة بمديرية رداع". وتشير الإحصائيات غير الرسمية، إلى أن "عدد القتلى من عناصر التنظيم بين 30 و40 قتيلاً، بالإضافة إلى مدنيين بينهم نساء وأطفال".وأضافت المصادر أن "من بين القتلى السعودية المطلوبة للأمن، أروى بغدادي، وهي سجينة سابقة لدى السلطات السعودية، اتُهمت بالانتماء لتنظيم القاعدة، ثم جرى الإفراج عنها بكفالة، وغادرت البلاد في عام 2013 إلى اليمن، إلى جانب شقيقها أنس ونجله واثنين من أبنائها". وفي غياب أي تأكيد حول مصير أنس شقيق أروى وابنه، اللذين يُعتقد بأنهما كانا متواجدين في المنطقة، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جيف ديفيس، فيما بدا محاولة لتبرير مقتل أطفال ونساء بالعملية، يوم الثلاثاء، بأنهم "فوجئوا بوجود نساء مقاتلات كثيرات، شاركن بالمواجهات إلى جانب المسلحين من تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية".
في سياق متصل، أثار إعلان بنتاغون، عن أن "الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة، تضع خلالها القوات الأميركية يدها على أكبر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية"، العديد من التساؤلات حول طبيعة المعلومات في المكان. ورجّحت مصادر يمنية مطّلعة، أن "تكون الولايات المتحدة وضعت يدها خلال العملية على وثائق متعلقة بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ليس فقط على مستوى اليمن، بل أيضاً على مستوى السعودية"، مشيرة إلى أن "هذا ما يفسّر عدم قيام القوات الأميركية بتصفية المستهدفين بضربات جوية، وسعيها إلى اقتحام المنزل المستهدف في المنطقة بواسطة الجنود الذين تم إنزالهم مظلياً". وفي وقت أعلنت الولايات المتحدة، عدم اعتقال أشخاص خلال العملية، لم تستبعد المصادر، أن تكون القوات الأميركية قامت باختطاف بعض جثث القتلى من المنتمين للتنظيم.
وعلى الرغم من مرور أيام على العملية، لم يعلن تنظيم "القاعدة"، عن عدد ضحاياه، واكتفى، في بيان سابق له، بالقول إن "العشرات بينهم نساء وأطفال قُتلوا خلال العملية التي نفذتها القوات الأميركية". وكان الأميركيون قد أعلنوا عن مقتل جندي وإسقاط مروحية أباتشي من قبل المسلحين، في المنطقة.
تُجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية تعد أكبر العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، منذ تصاعدها أواخر عام 2009، بعد أن كانت مقتصرة بمعظمها على غارات تنفذها طائرات أميركية من دون طيار، تستهدف مشتبهين بالانتماء للتنظيم، أثناء تنقلهم على مركبات، كما أوقعت الغارات العديد من الضحايا المدنيين خلال السنوات الماضية.