أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الأحد، أنه لا يوجد احتمال وقوع حرب عسكرية وفق المحاسبات السياسية، إلا أنه في الوقت نفسه طالب القوات المسلحة الإيرانية بأن تتحلى بالإدارة الفاعلة واليقظة وأن تعمل على تطوير قدراتها البشرية والآلية باستمرار.
وجاء كلام خامنئي خلال استقباله قادة وكوادر، اليوم الأحد، في مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي بالجيش الإيراني، بمناسبة يوم الدفاع الجوي في إيران.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن خامنئي قوله "هذا المقر جزء حساس للغاية من القوات المسلحة ويعتبر في الخط الأمامي لمواجهة أعداء إيران"، مؤكداً "على ضرورة رفع مستوى الاستعداد والقدرات للدفاعات الجوية في البلاد".
وأوضح "لا يوجد احتمال وقوع حرب عسكرية وفق المحاسبات السياسية"، مضيفاً "إلا أنه في الوقت نفسه ينبغي على القوات المسلحة الإيرانية أن تتحلى بالإدارة الفاعلة واليقظة وأن تعمل على تطوير قدراتها البشرية والآلية باستمرار، وأن تعلم بأن أي خطوة تتخذ لتعزيز استعداد القوات المسلحة، إنما هي عبادة وحسنة تسجل لدى الباري تبارك وتعالى".
وكان قائد "قاعدة خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، أمير صباحي فرد، أعلن أن طهران ستعرض منظومة صاروخية حديثة محلية الصنع ومنظومة رصد ورادارات بعيدة المدى حتى نهاية العام الإيراني الجاري، أي قبيل 21 مارس/آذار المقبل.
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" عن صباحي فرد، في وقت سابق، أشار هذا الأخير إلى أن منظومة الرادارات هذه ستكون قادرة على رصد تحركات أعداء بلاده لمسافة أبعد بآلاف الكيلومترات عن الحدود الإيرانية، معتبراً أن هذه الأطراف المعادية لإيران تحاول الضغط عليها بشتى السبل، ومن خلال التهديدات العسكرية وإيجاد التفرقة ومحاولة عزل إيران وشيطنتها وعبر الحرب الاقتصادية.
وأوضح أن القوات المسلحة لو لم تطور من قدراتها محلياً لتعرضت إيران لهجوم، لذا يجب عليها أن تحافظ على قدراتها الدفاعية وتزيد من مستوى قوة الردع لديها، مؤكداً أن طهران وصلت إلى اكتفاء ذاتي في إنتاج صواريخ أرض جو، ذات مدى قصير ومتوسط وبعيد، وستعرض مزيداً من قدراتها في المستقبل القريب، وهو ما يصب لصالح أمن واستقرار المنطقة، قائلاً إن "إيران لا تريد فتح حرب على أحد، لكنها لن تسكت على أي عدوان قد يشنّ ضدها وسترد عليه".
وسبق أن لوّحت إيران من جديد بإمكانية اتخاذها إجراءات في مضيق هرمز، في إطار ردودها على العقوبات الأميركية الناجمة عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى 2015.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 8 مايو/ أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، باعتبار أنّه يتضمن "عيوباً"، وأعلن بعد ذلك خططاً من جانب واحد لإعادة فرض العقوبات على إيران.
ودخلت الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، في مطلع أغسطس/ آب الحالي، على أن تليها دفعة ثانية، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تطاول قطاع النفط والغاز الذي يلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد الإيراني.