أعلن مدير المكتب الفني في اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، المهندس أحمد أبو راس، أنّ رئيس اللجنة، السفير القطري محمد العمادي سيصل إلى القطاع غداً الإثنين، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، قادماً من مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأضاف أبو راس في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أنّ "العمادي سيصل صباح الإثنين إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية ليتوجّه بعد ساعات إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون". وأوضح أبو راس أن السفير سيتفقد مشاريع إعمار البنى التحتية التي تنفذها اللجنة القطرية في القطاع.
وألمح إلى أنه سيعلن عن مشاريع جديدة خلال مؤتمر صحافي سيعقده خلال زيارته للقطاع التي ستستمر عدة أيام، فيما ذكرت مصادر لـ "العربي الجديد" في غزة، نية قطر إطلاق مشروع جديد لبناء وحدات سكنية لمتضرري العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأعلنت قطر، خلال زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة في منتصف عام 2012، قبل تسليمه مقاليد الحكم لنجله الشيخ تميم، عن تقديم مساعدات مالية لإعادة إعمار القطاع وتنفيذ مشاريع سكنية وبنى تحتية تبلغ قيمتها نحو 407 ملايين دولار، على أن تدخل مواد ومستلزمات البناء الخاصة بها عبر معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية.
وتوقف دخول مواد البناء من الجانب المصري بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وبدأت في الشهرين الماضيين مواد البناء في التدفّق إلى المشاريع القطرية عبر معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق لمنظمات دولية أن حذرت من تأخر وصول مواد البناء إلى قطاع غزة، إذ قالت منظمة "أوكسفام"، أواخر الشهر الماضي، إن القطاع يحتاج "لأكثر من 800 ألف شاحنة من المواد اللازمة لبناء المنازل والمدارس والمنشآت الطبية والبُنى التحتية الضرورية التي دمّرت وتضرّرت بفعل النزاعات المتكررة، ومرور سنوات من الحصار".
ووصل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أقل من 0.25% من الشاحنات المحملة بمواد البناء الأساسية والضرورية، مما يجعل الوضع يزداد سوءاً بعد مرور ستة أشهر على وقف إطلاق النار، وفق بيان أصدرته المنظمة الدولية التي طالبت وبشكل عاجل بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة ثماني سنوات.