أكدت مصادر سودانية أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تمكن من التسلل إلى إحدى الجامعات السودانية، وتجنيد 11 طالباً وطالبة.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن الطلاب الذين تم تجنيدهم بينهم خمسة من جامعة طب خاصة وهي جامعة مأمون حميدة، وأن من جندهم أقنعهم بالسفر للقتال في سورية والعراق.
وأضافت المصادر القريبة من أسر الطلاب، أن جامعة البروفسور مأمون حميدة الخاصة، والتي تدرس الطب مقابل رسوم باهظة وتستقطب أبناء الأثرياء في السودان، سمحت لبعض الدعاة المتطرفين بالترويج لتنظيم داعش داخلها.
وشغل مأمون حميدة منصب وزير الصحة في عدة حكومات سودانية وينتمي للتيار الإسلامي.
وحسب المصادر، فإن تنظيم داعش، والمصنف تنظيما إرهابيا، تمكن من تضليل وتجنيد 11 طالباً وطالبة من السودانيين، 5 منهم بجامعة مأمون حميدة، وجميع آبائهم من الأطباء وأساتذة الجامعات في بريطانيا ودول الخليج.
ومن بين الطالبات والطلاب الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة الالتحاق بداعش، تسنيم سليمان حسين ووالدها مدير مستشفى سوبا الجامعي، ولينا مأمون أبو شيبة، وهشام محمد فضل الله، وأحمد وندي سامي سعد عمر.
من جانبه، أورد أخصائي المخ والأعصاب المعروف في السودان، الدكتور الفاتح الملك، في صفحته في "فيسبوك"، أن الطلاب المغرر بهم من قبل داعش، تم نقلهم إلى تركيا يوم الأربعاء الماضي، كمقدمة لنقلهم إلى سورية، وأن عدداً من ذوي الطلاب قد توجه إلى تركيا للحاق بأبنائهم قبل دخول سورية، وأنهم في حالة حزن شديد.
وحسب المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن بعض هؤلاء الطلاب يحملون جنسيات بريطانية وأميركية، ولكنهم يدرسون في السودان.
وعادة ما يرسل المغتربون السودانيون في دول الخليج وأوروبا وأميركا أبناءهم وبناتهم إلى "جامعة مأمون حميدة" لدراسة الطب، اختصاراً لسنوات الدراسة ولأسباب تتعلق بشروط الالتحاق السهلة، مقارنة مع شروط كليات الطب بالجامعات الغربية.
اقرأ أيضاً:
2284 سعودياً بصفوف "داعش" كقنابل موقوتة