وحمى لاسا، مرض فيروسي يسبب النزيف وينتقل عن طريق أطعمة أو أدوات منزلية ملوثة ببول القوارض أو برازها وبالتحديد الجرذان، كما يمكن أن ينتقل من خلال سوائل أجساد المصابين. وتنتقل العدوى أيضاً من شخص إلى آخر وفي المختبرات.
وتشمل أعراض الفيروس ارتفاع درجة الحرارة والصداع، الشعور بالتعب والإقياء والتهاب الحلق، وكذلك النزيف من الفم والأنف أو المهبل، وقد يعاني ربع المصابين من الصمم المؤقت، كما تواجه النساء الحوامل المصابات بالمرض في وقت متأخر من الحمل احتمالا بـ 80 في المائة لفقدان الجنين أو الموت، في المقابل قد لا تظهر هذه الأعراض على المصابين الباقين.
وبحسب المركز، فإن هناك 1121 حالة مشتبها فيها أكدت الفحوص إصابة 353 منها. وتنتظر 37 حالة أخرى الفحوص المعملية.
وتم الأسبوع الماضي الإبلاغ عن 1081 حالة مشتبها فيها و90 وفاة بسبب المرض في 18 ولاية من ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 ولاية. وأضافت أن مراكز أقيمت في أربع ولايات لمواجهة الأمر.
ويثير هذا المرض الرعب في نيجيريا والدول المجاورة نتيجة الوفيات والإصابات المسجلة، وانتقلت عدوى لاسا إلى 14 عاملا في مجال الصحة، بينما توفي 4 آخرون، بحسب تقارير إعلامية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حمى لاسا متوطنة في نيجيريا وغيرها من بلدان غرب أفريقيا، وهي تتفشى كل سنة تقريباً في مختلف أنحاء الإقليم بتسجيل ذروات سنوية تلاحظ في الفترة بين شهري ديسمبر/ كانون الأول ويونيو/ وحزيران.
واكتشفت حمى لاسا لأول مرة في مدينة لاسا النيجيرية في عام 1969 بعد تفشيها في أحد مستشفياتها، إلا أنها ما لبثت أن ظهرت في عدد من بلدان غرب أفريقيا، ومنها غانا ومالي وسيراليون.Twitter Post
|
وفي غياب أي لقاح لهذا المرض، تنصح منظمة الصحة العالمية، بتوخي الحذر على الدوام لتفادي ملامسة دم المرضى وسوائل أجسامهم لدى رعايتهم، وبتعزيز تدابير "النظافة المجتمعية" السليمة لتجنب دخول القوارض المنازل. وتشمل التدابير الفعالة تخزين الحبوب والمواد الغذائية الأخرى في حاويات مقاومة للقوارض والتخلص من النفايات بعيداً عن المنازل والحفاظ على نظافة المنازل وتربية القطط.
Twitter Post
|
(رويترز، العربي الجديد)