حمى الضنك تجتاح إحدى مديريات شبوة اليمنية

29 مايو 2016
الأدوية والعلاجات غير كافية (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أعلن مكتب الصحة والسكان بمحافظة شبوة (جنوب) بيحان مديرية "منكوبة" جراء تفشي وباء حمى الضنك فيها بصورة متسارعة وغير مسبوقة.


وقال مدير مكتب الصحة الدكتور ناصر المرزقي، إن مديرية بيحان تعيش كارثة وبائية، في ظل انعدام الإمكانيات اللازمة للتعامل معها، مضيفا أن "الوضع الوبائي يزداد خطورة باكتشاف حالات إصابة جديدة بالملاريا، والتي تخلصت منها المحافظة منذ العام 1996.

وأكد المرزوقي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الضحايا في تزايد من كل الأعمار ومن الجنسين، مشيرا إلى أن مكتب الصحة أرسل "فريقاً طبياً إلى بيحان للمساعدة في السيطرة على الوباء ليعمل على تنفيذ برامج تدريب للعاملين الصحيين والمتطوعين على كيفية معالجة الحالات المرضية"، بالإضافة إلى تنفيذ برامج توعية للمواطنين، وتعريفهم بالطرق الوقائية الأولية للحماية من المرض، ومحاربة مصادر البعوض الناقل.

وكشف المرزقي عن تواجد بؤر خطرة للوباء في مديريتي نصاب وميفعة وتواصل جهود مكافحته، "على الرغم من ظهور حالات نزفية حرجة لبعض المصابين بالوباء فيهما"، مضيفاً أن "حجم الكارثة يفوق كثيراً قدرات وإمكانات الإدارة الصحية بالمحافظة".

ولفت مدير صحة شبوة إلى أن "موجات الهجرة الكبيرة من دول القرن الأفريقي إلى المحافظة صارت يومية، ومرورهم بمعظم مدن وقرى المحافظة ومكوث بعضهم منهم فيها هي السبب الأول في الإصابة بالعدوى للعديد من الأمراض الوبائية الخطيرة والمثبتة مخبريا".

وناشد المرزقي المنظمات الإنسانية إلى ضرورة مساعدة جهود مكتب الصحة بالمحافظة لمواجهة هذه الأمراض الوبائية الفتاكة وحماية أبناء المحافظة منها.

وكان مدير عام مستشفى الدفيعة العام بالمديرية صلاح السيد، أكد وفاة تسع حالات بعد إصابتهم بحمى الضنك. لكن مصادر لـ "العربي الجديد" أكدت أن العدد تجاوز 13 وفاة حتى يوم الجمعة الماضية.

وقال السيد في تصريح سابق لوسائل إعلامية إن "عشرات الحالات المصابة بالوباء تصل يومياً إلى المستشفى، في ظل نقص الإمكانيات وقلة الأدوية الخاصة بمكافحة هذا الوباء الخطير"، مشيراً إلى أن "المستشفى قام بحصر أكثر من 887 حالة في مختلف مدن وقرى المديرية حتى نهاية الأسبوع الماضي". وجرى تحويل أكثر من 20 حالة نزفية (إصابتها خطيرة) إلى المحافظات الأخرى، لعدم وجود جهاز فصل الصفائح الدموية لدى المستشفى.

ومنذ أعوام تضع منظمة الصحة العالمية اليمن بين الدول الأكثر تسجيلاً لحالات حمى الضنك، إضافة إلى جيبوتي وباكستان والسعودية والصومال والسودان. إذ توفي العديد من المواطنين اليمنيين العام الماضي جراء إصابتهم بمرض الضنك في كل من محافظة الحديدة وتعز ولحج وعدن وحجة وشبوة وحضرموت.

المساهمون