حملة لوقف الإخفاء القسري في مصر

30 اغسطس 2015
التدوين عن المختفين قسرياً الخامسة مساء اليوم (مواقع التواصل)
+ الخط -

دشَّن نشطاء على موقع "فيسبوك" اليوم الأحد، حملة "أوقفوا الاختفاء القسري"، عبر حملة تدوين بعنوان "دوِّن عن ضحايا الاختفاء القسري"؛ بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري.

ومن المقرر أن يبدأ التدوين عن ضحايا الاختفاء القسري والمفقودين الذين فقدهم أهلهم، الساعة الخامسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، عن طريق أهليهم أو أصدقائهم.

ودشّن المدونون عدة هاشتاغات للحملة، منها:
#‏أوقفوا_الاختفاء_القسري
#‎StopEnforcedDiappearance

وكتبت الحملة عبر صفحتها: "في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري "تدعو حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" جميع المتضامنين مع ضحايا الاختفاء القسري، للتدوين عن المختفين قسريًا والحديث عن المفقودين في مصر".

وأضافت: "خاصة بعد انتشار تلك الجريمة بشكل مرعب، فجريمة الاختفاء القسري هي قصة وطن أكل أبناءه، فهي تُظهر مدى إهدار قيمة الإنسان، فإخفاؤهم وإفلات مرتكب الجريمة من العقاب شكّل مملكة من الخوف، لتتحول تلك الجريمة إلى كارثة وطنية، يرتكبها موظفون معنيون بتنفيذ القانون بحق أبرياء، ليترتب عليها آثار كارثية تشمل انتهاكًا واسعًا لحقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن احتجاز أي مواطن دون سند قانوني، يشكل اختراقا خطيرا لجميع المعاهدات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان ويعدّ انتهاكا لعدة حقوق أهمها:
الحق في عدم التعرض للتعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في أمن الشخص وكرامته، والحق في أن يكون له شخصية قانونية، والحق في توفير ظروف إنسانية في الحجز، والحق في الحصول على محاكمة عادلة، والحق في الحياة، والحق في تكوين حياة أسرية.

اقرأ أيضا: المختفون قسريا بمصر "إرهابيون" في "فيديو وزارة الدفاع"

وكانت عدة حركات ثورية، قد دعت للمشاركة في اليوم الدولى لضحايا الاختفاء القسري، وطالبت حركة "6 إبريل" عبر صفحتها الرسمية، أمس، المواطنين الذين على صلة بأحد الأشخاص المختفين قسرياً حتى الآن "أخ - أخت - أب - أم - جار - صديق.. لأحد منهم"، بأن يشاركوا بالتدوين عنه ومشاركة ونشر قصته.

وكان مركز "هشام مبارك" قد أطلق في نهاية العام 2014 حملة لمناهضة "الاختفاء القسري" في مصر.

اقرأ أيضا: "#مخطوف" لملاحقة الإخفاء القسري في مصر

وتقدر جهات حقوقية عدد المختفين قسريا في مصر، بأكثر من 100 شخص، عقب ثورة 25 يناير، وتزايدت أضعافا بعد فض اعتصام رابعة العدوية التي وقعت في 14 أغسطس 2013، فيما تقدرهم منظمة ضحايا لحقوق الإنسان بنحو 1300 شخص بينهم نساء وأطفال.

واعتادت وزارة الداخلية المصرية نفي وجود أي معتقل سياسي مختفٍ لديها، ثم سرعان ما يظهر المختفون أمام جهات قضائية.

اقرأ أيضا: الاختفاء القسري الممنهج في مصر جريمة ضد الإنسانية