وقال قائد العمليات، الفريق الركن جليل الربيعي، في مؤتمر صحافي الخميس، إن "حملة وطنية انطلقت لرفع التجاوزات وفتح الشوارع المغلقة"، مبينا أنّ "الحملة جاءت بتوجيه من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وأضاف أنّ "الحملة تتضمن تنظيف كافة شوارع بغداد وفتح المغلقة منها، ورفع التجاوزات".
وتأتي هذه الحملة بعد مطالبات شعبية واسعة في بغداد، لتخفيف الزخم والاختناقات المرورية الناجمة عن إغلاق معظم الشوارع الرئيسية، بذرائع أمنية مختلفة.
وتعاني العاصمة بغداد من اختناقات مرورية شديدة منذ سنوات، تسببت في الكثير من المشاكل، اضطرت الموظفين والطلاب للخروج في أوقات مبكرة جداً إلى الدوام لتجنب التأخير.
وتواجه سيارات الإطفاء والإسعاف مشاكل كبيرة في حال وقوع حريق أو تفجير، بسبب الزخم المروري وإغلاق العديد من شوارع العاصمة، ما يؤخر وصولها إلى مواقع الحوادث، ويضاعف حجم الأضرار والخسائر المادية والبشرية.
وقال المهندس الاستشاري بأمانة العاصمة، رافد الزبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذه الحملة تأتي بعد مطالبات مستمرة بتخفيف الزخم المروري، عبر فتح الشوارع المغلقة، ورفع التجاوزات لتسهيل حركة المرور وإعادة الوجه الحضاري للعاصمة".
وأضاف أنّ "بغداد بحاجة إلى الكثير من العمل، وخاصة في فصل الصيف، في وقت تشهد فيه تقاطعات الطرق زحاما شديداً نتيجة إغلاق شوارع رئيسية عديدة".
أهالي العاصمة من جانبهم رحبوا بهذه الحملة، معتبرين أنها قد تسهم في إضافة لمسات جمالية للمدينة، بترميم المدارس ورفع التجاوزات عن الشوارع والساحات العامة، إضافة إلى تسهيل حركة المرور.
وقال ناظم الشمري، وهو أحد أهالي بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة تغلق الشوارع الرئيسية في بغداد طيلة السنوات الماضية بذريعة الظروف الأمنية، لكنّ إغلاقها لم يمنع السيارات المفخخة من دخول مناطق المدينة، لذلك لم يعد هناك من داعٍ لإغلاقها".
وأضاف، "كما أسفرت التجاوزات غير القانونية على الشوارع والساحات العامة عن تشويه الوجه الحضاري للعاصمة"، معربا عن أمله بأن "تساهم هذه الحملة إذا استمرت، في إعادة الرونق المفقود لبغداد".
بدورهم، أعرب ناشطون عن استعدادهم للمشاركة في هذه الحملة، عبر مساعدة الفرق الميدانية والجهات المختصة تطوعياً. وقال الناشط ميثم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك تواصلاً مستمرا بين عشرات الناشطين في بغداد، للمشاركة في هذه الحملة الوطنية بشكل تطوعي، لأجل توعية المواطنين من جهة، ولمساعدة الجهات الحكومية في تنظيف المدينة ورفع التجاوزات من جهة أخرى".
وأضاف "سنشارك في هذه الحملة بأعمال تطوعية شبابية، تشمل الجنسين من ناشطين ومتطوعين بالمساعدة ببعض أعمال تنظيف الشوارع من النفايات، والمساعدة في نقل مكبات النفايات المتجمعة في الأحياء والشوارع إلى أماكن أخرى".
وعلى مدى سنوات طويلة أعقبت العام 2003، وما رافقها من أعمال عنف وتردي الواقع الأمني، أغلقت الحكومة العراقية العشرات من شوارع العاصمة، ما تسبب بأزمة مرورية مستمرة.