أطلقت منظمة العفو الدولية حملة توقيعات عبر الإنترنت تطالب بإطلاق سراح المدون الموريتاني، محمد امخيطير، والذي تم اعتقاله منذ خمس سنوات بتهمة التجرؤ على التحدث ضد ممارسة العبودية والتمييز.
ونشرت المنظمة عريضة توقيعات قالت فيها إن امخيطير أصبح "رمزاً لقمع الحكومة الموريتانية لحرية التعبير. هو مسجون بسبب تصميمه الشجاع على الدفاع عن ضحايا العبودية والتمييز".
ودعت المواطنين إلى توقيع العريضة الإلكترونية الموجهة للرئيس: "اطلبوا من الرئيس الموريتاني إطلاق سراح المدون محمد امخيطير"، "هو الآن بحاجة إلى دعمكم. وقعوا على عريضتنا اليوم"، "ساعدونا في النضال من أجل حرية التعبير، طالبوا السلطات الموريتانية بإطلاق سراح محمد امخيطير فوراً".
ولا يزال محمد شيخ ولد امخيطير (35 عاماً)، قيد الاحتجاز في مكان مجهول، مع التضييق على الزيارات التي يتلقاها من عائلته، ولم يسمح له بالاتصال بمحاميه؛ بعد أن تقاعست السلطات عن احترام قرار محكمة الاستئناف الصادر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وطالبت منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة "فريدوم ناو"، ومنتدى المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، و28 منظمة حقوقية أخرى، بالإفراج الفوري عن المدون.
وكانت مديرة الحملات في برنامج غرب أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، كيني فطيم ديوب، قد أكدت في بيان للمنظمة قبل أسابيع أن "استمرار احتجاز محمد امخيطير إنما يدل على ازدراء شديد لحكم القانون من قبل السلطات الموريتانية؛ فمحمد امخيطير سجين رأي أصبح مصير حياته في أيدي السلطات لمجرد ممارسته السلمية حقَّه في حرية التعبير".
وطالبت بإطلاق سراحه فوراً ومن دون شروط: "التدوين ليس جريمة، وطبقاً لقرار المحكمة الموريتانية، يجب الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط، ويجب على السلطات بحث جميع الوسائل المتاحة لضمان سلامته".