حملة لإجبار بريطانيا على الاعتذار عن وعد بلفور

26 ابريل 2017
عطا الله: بلفورحول فلسطين لأكبرقاعدة صهيونية(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
دعا مجلس العلاقات الدولية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بريطانيا إلى تقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، الذي منح بموجبه اليهود حق إقامة وطني قومي لهم في فلسطين.

وقال عضو مجلس العلاقات الدولية أنور عطا الله، في كلمة له، اليوم، على هامش الإعلان عن فعاليات الذكرى المئوية لوعد بلفور، إن ما ترتب عن الوعد البريطاني حوّل فلسطين إلى أكبر قاعدة "صهيونية" استعمارية في العالم، وحوّل الفلسطينيين إلى مجموعات من اللاجئين.

وأضاف عطا الله أن اللاجئين الفلسطينيين بموجب الوعد الذي قدمته بريطانيا لليهود، "أُهدرت حقوقهم وسُلبت أرضهم بعد احتلال أراضيهم"، مشدداً في الوقت ذاته على أن وعد بلفور "صيغ بطريقة غريبة للغاية من أجل منح اليهود فرصة إقامة وطن قومي لهم".

وشارك في الفعالية التي أقيمت أمام مقر اليونسكو بمدينة غزة عدد من الوجهاء وممثلي العشائر الفلسطينية في القطاع، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأطفال الذين رفعوا لافتات وشعارات منها "وعد بلفور المشؤوم"، و"على بريطانيا أن تعتذر عن وعدها".


شارك بالفعالية أطفال ضد وعد بلفور(عبد الحكيم أبو رياش) 

ودعا عضو مجلس العلاقات الدولية بريطانيا إلى تصحيح مسار سياساتها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، عبر الاعتذار كخطوة أولى، والتوقف عن الاحتفال بالوعد كأنه إنجاز تاريخي يحسب لها، مشيراً إلى أن بريطانيا رفضت قبل أيام الاعتذار عن وعد بلفور في عريضة رسمية رفعت لها.

وأشار عطا الله إلى أن وعد بلفور على الأراضي الفلسطينية عام 1948، وما ترتب عليه من إقامة دولة لإسرائيل لن يطمس الحقيقة التي يعلمها العالم، مؤكداً على أن منح اليهود وطنا قوميا لهم في فلسطين، يعتبر تحديا سافرا لكل الحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

وبحسب مجلس العلاقات الدولية، فإن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم العديد من الفعاليات على المستوى الداخلي والخارجي، من أجل محاولة إجبار الحكومة البريطانية على تقديم اعتذار رسمي على وعد بلفور الخاص بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وسعى الفلسطينيون طوال السنوات الماضية لمحاولة انتزاع اعتذار رسمي من قبل الحكومات البريطانية المتعاقبة على الوعد الذي أصدره آرثر بلفور عام 1917 للورد روتشيلد بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، إلا أن جميع هذه الحكومات كانت ترفض ذلك.