حملة توعية في قطر لمواجهة الإصابات بـ"الجلطة الدماغية"

20 مايو 2015
54 سنة عمر الإصابة بالجلطة الدماغية بقطر (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت مؤسسة حمد الطبية في قطر، حملة إعلامية للتوعية حول أعراض الإصابة بالجلطة الدماغية، والإجراءات الواجب اتخاذها في حالة الاشتباه بالإصابة بها، بعد تزايد أعداد المصابين بها في قطر خلال السنوات الأخيرة، في ظل زيادة مضطردة لأعداد السكان.

وتحدث الجلطة عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.

وتنتشر أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري بين السكان في قطر، إضافة لانتشار سلوكيات غير صحية، كالتدخين، وعدم ممارسة الرياضة، وهي العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية.

الحملة التي تستمر مرحلتها الأولى حتى مطلع شهر رمضان المقبل "منتصف الشهر المقبل"، ستكون على شكل إعلانات في الإذاعة والتلفزيون والصحف والمطبوعات والإنترنت، إضافة إلى الملصقات ووسائل العرض الأخرى، في مختلف مجمعات التسوق.

ووفق أرقام مؤسسة حمد الطبية، يشكل المواطنون القطريون ما نسبته 17 في المائة من جميع حالات الجلطة الدماغية في قطر، كما أن ضحاياها أصغر سناً بـ 20 عاماً، من ضحايا الجلطة الدماغية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

ويبلغ متوسط عمر مصابي الجلطة الدماغية في قطر 54 عاماً، وهو ما يتماشى مع أعمار المصابين في دول مجلس التعاون الخليجية الأخرى، في حين يبلغ متوسط عمر المصاب بها في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا 77 عاماً.

ويتواجد ضحايا الجلطة الدماغية على أسرة الشفاء، بمعدل مريض واحد من بين كل خمسة مرضى في مستشفى حمد طوال العام.

وفي هذا السياق، أوضح مدير معهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية، الدكتور أشفق شعيب، أنّ "مستشفى حمد العام، يستقبل في كل يوم أربع أو خمس حالات جلطة دماغية، ومن الملاحظ أن متوسط عمر مريض الجلطة الدماغية في قطر أقل بكثير، من نظيره في أوروبا أو أميركا، ويتعين على الناس أن يكونوا ملمين بعلامات وأعراض الجلطة الدماغية، ليكونوا قادرين على تمييز هذه الحالة الطارئة، وبالتالي المبادرة لطلب المساعدة الطبية فوراً، لتقوم فرق الإسعاف الطبي بالاستجابة لهذه الحالة الطارئة".

الأعراض
واعتمدت حملة توعية الجمهور بالجلطة الدماغية، على التوعية بالعلامات والأعراض الرئيسية والمتعارف عليها عالمياً، لكي يتعرّف عليها الجمهور وبالتالي يتم استدعاء الإسعاف الطبي، وتتمثل في:
- ارتخاء أو تدلي الوجه في أحد الجانبين مع صعوبة في التبسّم.
- ضعف في الذراعين بحيث لا يستطيع المريض رفع ذراعيه إلى الأعلى.
- مشاكل في النطق وعدم القدرة على الكلام بشكل واضح، بحيث لا يفهمه الآخرون.
وفي حال حدوث هذه الأعراض، يجب استدعاء الإسعاف فوراً والاتصال بالطوارئ.

ويصل حالياً 51 في المائة من ضحايا السكتة الدماغية إلى المستشفى، بواسطة سيارة إسعاف بعد وقت قصير من ظهور أعراض المرض، في حين تقول المؤسسة إنها تسعى لزيادة هذه النسبة من خلال التوعية بأعراض الجلطة بين السكان.

إلى ذلك، ذكرت مؤسسة حمد الطبية، في بيان أصدرته لدى بدء الحملة "إن توعية الجمهور بأعراض الجلطة الدماغية، وضرورة سرعة التصرف حال الاشتباه في الإصابة بها، من قبل الجمهور، سيساهم في إنقاذ حياة المرضى".

وبدأت مؤسسة حمد الطبية قبل عام، تدريب المسعفين، لتشخيص الإصابة بالسكتة الدماغية وإخطار أطباء غرفة الطوارئ أنهم في الطريق إلى المستشفى، كما يتم تشديد إجراءات استقبال وفرز المرضى في مراكز الطوارئ، لسرعة تشخيص حالاتهم، وإجراء أشعة مقطعية للمشتبه بإصابتهم بالجلطة الدماغية، ما يسهم في إنجاز الإجراءات، وتحديد خيارات العلاج مع أسرهم.

اقرأ أيضاً: 85 مصاباً بالإيدز في قطر

المساهمون