أطلقت حملة المقاطعة في فلسطين، فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري، والذي يهدف إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ثقافياً واقتصادياً وسياسياً.
وقالت عضو الحملة أمل أبو حسنين في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، عقد بمدينة غزة، إن الفعاليات التي بدأت في 14 مارس/آذار الجاري وتستمر حتى 10 أبريل/نيسان المقبل، في أكثر من 200 مدينة حول العالم، تهدف إلى رفع الوعي بنظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وكما أوضحت أن الهدف من هذه الفعاليات يأتي من أجل بناء الدعم والتأييد لحركة مقاطعة إسرائيل، بعد سحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، مشيرة إلى أن الاحتلال بات يعتبر حركة المقاطعة "BDS" خطراً استراتيجياً على مشروعه العنصري.
وبيّنت أن أنشطة حملة المقاطعة في فلسطين ستكون متنوعة عبر أنشطة توعوية وإطلاق بث مشترك بين عدد من القنوات المحلية والدولية في حلقات نقاشية حول المقاطعة ومناهضة التطبيع، إضافة إلى حملات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أشارت أيضاً، إلى أن الحملة ستتضمن تنظيم عدد من اللقاءات الحوارية مع عدد من الناشطين الأجانب في مجال حركة المقاطعة، منوهة إلى أن الحملة تتزامن هذا العام مع انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلمية المليونية التي ستنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة تجاه الأراضي المحتلة عام 1948.
ويستعد الفلسطينيون في هذه الفترة للانطلاق في مسيرات العودة لا سيما في قطاع غزة المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي، على الرغم من كل التهديدات التي يطلقها الاحتلال عن عزمه التصدي لها وقمع أي محاولة لاجتياز الحدود.
وتعتبر حملات المقاطعة المحلية والدولية أحد أبرز أشكال المقاومة الشعبية التي باتت تشكل مصدراً للقلق بالنسبة للاحتلال، إذ باتت السلطات الإسرائيلية تمنع وصول القائمين على هذه الحملات للأراضي الفلسطينية وتتخذ بحقهم إجراءات مشددة وتلاحق بعضهم.
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن حملات المقاطعة تسببت في تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر تجاوزت 31 مليار دولار أميركي، على سبيل المثال في عام 2015، وفقاً لتقديرات خبراء اقتصاديين.