أعرب عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة في قطر عن استغرابهم الشديد لما تناقلته وسائل إعلام خليجية، عن إغلاق باب التسجيل لموسم الحج 2017، اليوم الأحد، من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، وأن التسجيل الإلكتروني متوقف منذ نحو شهرين.
وأشاروا إلى أن عدد المتقدمين زاد عن 14 ألف راغب ٍ بأداء الفريضة، وتحدد اختيار حصة حجاج دولة قطر، والبالغة 1200 حاج، كما حدد هؤلاء حملات الحج التي تناسبهم، معتبرين أنه لولا الحصار لكان إداريو الحملات يعدون الترتيبات اللازمة في مكة المكرمة ومشعر منى وعرفات، لاستقبال الحجاج.
وأوضح مقاولون، لـ"العربي الجديد"، أن ترتيبات موسم الحج، تبدأ مبكرا، وأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت أن الأول من مارس/ آذار 2017 هو بداية عملية التسجيل للحج، وتنتهي في 30 منه، مشيرين إلى أنه في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت عملية الفرز الإلكتروني للمتقدمين، وكان مقررا في 10 مايو/أيار إبلاغ من وقع الاختيار عليهم لأداء فريضة الحج هذا العام عبر رسائل نصية.
وذكروا أنه في عام 2016، بدأ التسجيل في 20 أبريل/ نيسان، وأغلق في 20 مايو/ أيار، لافتين إلى إبلاغ المختارين في 29 من الشهر نفسه.
وأكد عدد من مقاولي حملات الحج والعمرة أنهم على أهبة الاستعداد للتوجه إلى الديار المقدسة، حال استلام التصاريح اللازمة والسماح لهم بذلك، رغم العراقيل والمعوقات التي تضعها السلطات السعودية، أمام الراغبين بأداء مناسك الحج، من مواطنين قطريين ومقيمين.
وأشاروا إلى أن الوقت ما زال يسمح بتجهيز مقار إقامة الحملات في مكة والمشاعر.
وفي هذا السياق، قال صاحب حملة التوبة للحج والعمرة، جاسم الحردان، لـ"العربي الجديد"، إنه وأصحاب الحملات الأخرى، ينتظرون التصاريح والموافقات اللازمة وتعليمات بعثة الحج، مؤكدا أن باستطاعته إنجاز كافة الأعمال اللوجستية، لخدمة حجاج الحملة.
وعن مدى سهولة تأمين السكن المناسب مع دخول شهر ذي القعدة، قال صاحب إحدى الحملات، رافضا ذكر اسمه، إن خبرته على مدى سنوات، في مجال حملات الحج والعمرة، تتيح له تأمين السكن اللائق والخدمات اللازمة لحجاج قطر، لأداء المناسك بيسر وسهولة.
وكشف المقاول عن أن جوازات سفر المقبولين للحج هذا العام لا زالت بحوزة معظم الحملات، بعد حصولهم على الموافقات من إدارة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ومواصلة لمسلسل التضييق على حجاج قطر، أعلنت السعودية أن مطاراتها في جدة والمدينة المنورة لن تسمح بوصول الحجاج القطريين عبر الطيران الخاص، في حين يسمح لهم بالوصول إلى هذه المطارات عبر شركات الطيران التجاري، التي يتم الاتفاق عليها باستثناء الخطوط الجوية القطرية.
وأعلنت وزارة الحج السعودية أنها ستستقبل الحجاج القطريين القادمين جواً، عبر أية خطوط باستثناء الخطوط الجوية القطرية، وحددت مطارين فقط لقدوم ومغادرة الحجاج القادمين من قطر، هما مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، رفعت أمس السبت شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن العراقيل التي تضعها السعودية أمام أداء المواطنين والمقيمين مناسك الحج.
وذكرت اللجنة، في بيان، أنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، مبديةً قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية، واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنصّ على حرية ممارسة الشعائر الدينية، ما دام ذلك لم يخل بالأمن القومي أو التدابير الصحية أو الأخلاقيات العامة للمواطنين.
يذكر أن وزارة الأوقاف القطرية، أعطت تصاريح تسيير رحلات الحج لـ 15 حملة جوية، و10 حملات برية.