قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إنه تلقى اليوم الخميس، مكالمة هاتفية جديدة من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.
وأوضح حمدوك، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، أن المكالمة جاءت مواصلة للنقاش حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأعرب عن تطلعه لدعم الإدارة الأميركية المستمر لحكومة السودان الانتقالية، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، ذكر مجلس الوزراء السوداني، اليوم، أن حمدوك تلقى اتصالاً هاتفياً آخر من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وأشار بيان من إدارة الإعلام بالمجلس إلى أن حمدوك وبن فرحان تباحثا حول اجتماع أصدقاء السودان الذي سينعقد تحت رعاية المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل، واتفقا على أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، كما تباحثا حول العمل المشترك لإنجاح الفترة الانتقالية، والتعاون لاستمرار المحافظة على أمن البحر الأحمر وكيفية تطوير أوجه الاستثمار بين البلدين.
ووضعت واشنطن اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993، بعد اتهام نظام الرئيس المعزول عمر البشير بإيواء جماعات وتنظيمات مصنفة كمجموعات إرهابية.
ودخل السودان منذ فبراير/شباط الماضي في مفاوضات مع أسر ضحايا تفجير المدمرة كول، وأسر تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من نيروبي ودار السلام 1998 بغرض التوصل إلى تسوية للقضيتين المرفوعتين أمام المحاكم الأميركية ضد حكومة السودان، إذ تطالب الأسر بتعويضات بمليارات الدولارات.
وانتهى التفاوض مع أسر ضحايا المدمرة كول إلى تسوية تدفع بموجبها الحكومة السودانية 30 مليون دولار للأسر، فيما قاربت المفاوضات مع أسر ضحايا تفجير السفارتين نهايتها.
والأسبوع الماضي، جدد وزير الخارجية الأميركي رغبة بلاده في إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتبر أن الانتقال السلمي الذي تعيشه البلاد يمثل فرصة تاريخية.
وأوضح بومبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن وجود السودان في القائمة يعيق بشدة الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن الكونغرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع قريباً جداً.