وقال الجبالي إنّ "الوضع في تونس يحتاج إلى مبادرة لإنقاذ البلاد في ظل تدهور الوضع وضرورة الإصلاح"، معتبراً أن "الترشح لرئاسية 2019 يجب أن يكون ضمن برنامج وطني هدفه الإصلاح ومرجعيته الدستور وعلى أسس العدالة الاجتماعية والحريات التي جاءت بها الثورة".
ورأى الجبالي أن "مؤسسة الرئاسة يجب أن تكون قوية وأن ترسل رسالة للداخل والخارج وهدفها الأساسي إحداث التوازن المطلوب في البلاد"، معتبراً أن هذه "المهمة تتطلب أن يتقدم لها كثيرون سواء كان فرداً أو مجموعة يتم الاتفاق عليها تتبنى مطالب الثورة".
وأوضح الأمين العام الأسبق في حركة "النهضة" أنّ "مبادرته مفتوحة على كل الشخصيات السياسية التي ناضلت ضد الاستبداد"، مضيفاً أن "الطريقة المثلى للترشح تكون عبر ائتلاف رئاسي والاتفاق على آليات فرز واضحة لاختيار شخص ما يتم دعمه من الائتلاف أو ممن يشاركونه الطرح ذاته".
وبيّن الجبالي أنّ "المعيار لا يجب أن يكون الأشخاص بل البرنامج ومن يرى نفسه قادراً على الإصلاح يتقدم للرئاسية ويكون الفرز الديمقراطي هو الأنسب للاختيار، ودعم حظوظ وحضور مرشح دون غيره"، مشدداً على أن "منطلقها الأساسي تصحيح الوضع في تونس والبرنامج الذي يبقى أهم من الأشخاص".
وقال المتحدث إنه "انطلاقاً من تجربته الخاصة، فإنه يرفض الترشح للرئاسية ضمن حزب لأنه يصعب الاتفاق على أرضية حزبية والقضية معقدة وبالتالي الترشح للرئاسية سيكون فردياً أو ضمن ائتلاف رئاسي".
وقال الجبالي أيضاً إن "ترشحه للانتخابات الرئاسية واجب وطني"، داعياً "كل غيور على البلاد إلى تكوين جبهة رئاسية لاختيار مرشّح لها للمشاركة في الانتخابات، ولا بد من تحمل المسؤولية".
ورأى أنه "في ظل تدهور الوضع الحالي للأحزاب، فإن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون نقطة مفصلية لإصلاح الوضع في تونس".
واستقال الجبالي من حركة "النهضة"، وقال في تصريح إعلامي إن "استقالته جاءت عن قناعة، وإنه لن یعود مجدداً إلى صفوف الحركة"، مشيراً إلى أنه "لن يخرج من المعركة وسيظل مدافعاً عن مشروعه الوطني".