حلم وأمل(9)...إصرار وشجاعة طفل أكمل سباقه بدون مساعدة!

بدأ العد التنازلي للاحتفال بيوم الطفل العالمي. ومعه يستعيد "العربي الجديد" أجمل المواقف التي ظلت راسخة في ذاكرة الجماهير الرياضية، من مواقف مشرّفة وإنسانية رسمها نجوم وأساطير عالميون وعرب، بعضهم ساهم في زرع البسمة على محيَّا طفل حزين، وآخرون أعادوا الأمل في الحياة ليرسموا مستقبلاً جديداً. يوم الطفل أو عيده، ذكرى تستحق أن تنحني لها الهامات، لذلك نستعرض معاً أجمل تلك اللحظات الرائعة التي لن يتمكن مرور الزمن من محو معالمها.

أظهر الطفل البريطاني بايلي ماثيوث، والذي يبلغ من العمر ثماني سنوات شجاعة وإصراراً أكثر من رائع لينهي أول سباق "ترياتلون" يُشارك فيه على الرغم من معاناته من مرض الشلل الدماغي، لكنه أذهل الجماهير عند خط النهاية عندما تابع السباق متخلياً عن كرسيه المتحرك.

ويُظهر الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وصول ماثيوث إلى خط النهاية بمساعدة كرسي يستعمله ذوو الاحتياجات الخاصة، وقبل وصوله إلى خط النهاية بقليل وجد ماثيوث الجماهير المحتشدة تصفّق له وتُشجعه بغية إنهاء السباق بنجاح، الأمر الذي أفرح ماثيوث كثيراً ودفعه أكثر، إذ بدا متحمساً من أجل الوصول إلى النهاية وإنهاء السباق.

لكن المثير أن حماس هذا الطفل المريض منحه شجاعة وإصراراً كبيرين من أجل النجاح في أول سباق "ترياتلون" يخوضه، إذ قبل أمتار من خط النهاية سقط ماثيوث من الكرسي المتحرك، لكنه لم يبالِ ليقف على قدميه ويحاول متابعة السباق على الرغم من صعوبة المشي والركض بسبب المرض، لكن ماثيوث تابع وأصرّ على الوصول من دون أي مساعدة من أحد إلى خط النهاية بنجاح، الأمر الذي جعل الجماهير كلها تصفّق لهذا الطفل الشجاع.