حكّام يابانيون "حبالى"

07 أكتوبر 2016
أدت الحملة إلى نتائج إيجابية (جابان توداي)
+ الخط -
الرجال اليابانيون، بحسب الاستطلاع الاجتماعي الوطني، لا يتحملون الكثير من العمل المنزلي. بل إنّهم من أقل الرجال على مستوى العالم مساعدة لنسائهم في الواجبات المنزلية أو في تحمل رعاية الأطفال. الوضع أسوأ في حالة مقاطعة كيوشو وياماغوتشي، فالرجال هناك أقل جهداً من باقي اليابانيين في هذه المسائل، بحسب موقع صحيفة "جابان توداي". فالنساء هناك يعملن بمعدل 7 مرات أكثر من الرجال.

نتيجة لذلك، تأسست حملة باسم "حملة كيوشو وياماغوتشي لتوازن العمل والحياة"، من أجل تشجيع الناس في المقاطعة على إيجاد طريقة لتحسين حياتهم المنزلية والمهنية وجعلهما متوافقتين، وكذلك لخلق أماكن عمل أكثر مرونة وتفهماً عندما يتعلق الأمر بحاجات الموظفين الخاصة بتربية أطفالهم.

اعتمدت الحملة طريقة مميزة للتوعية في هذا الاتجاه وهي لفت الانتباه إلى ما تعانيه المرأة خلال فترة حملها. كيف ذلك؟ من خلال جعل حكام مناطق المقاطعة يختبرون الحمل بأنفسهم.

وهكذا، ارتدى حكام كلّ من ساغا، ومييازاكي، وياماغوتشي سترات مجهزة بوزن 7.3 كيلوغرامات من جهة البطن تحاكي الوزن الإضافي الذي تعاني منه المرأة الحامل في شهرها السابع. ودأب الحكام الثلاثة على ذلك في حياتهم اليومية في العمل والتسوق وغسل الملابس والصحون وغيرها من مهام. هدفهم كان محاولة فهم القليل عن الصعوبات التي تعانيها المرأة خلال فترة الحمل.

عن ذلك، قال حاكم ساغا، يوشينوري ياماغوتشي: "اختبرت الكثير من الأمور منذ بدأت مهمتي حاكماً للمنطقة، لكن أن أختبر الحمل فإنّ لذلك أثراً حقيقياً كبيراً عليّ، أكثر من كلّ شيء آخر".

هذه الحملة ضمت الكثير من الرجال أيضاً بالإضافة إلى الحكام. وتبيّن بعد اختبارهم الحمل طوال أسبوع كامل أنّ 96.7 في المائة منهم باتت لديهم قناعة أنّ على الرجال أن يتحملوا جزءاً من المسؤولية في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال.

صحيح أنّ هؤلاء جميعاً اختبروا ارتداء سترة بوزن كبير في حياتهم اليومية، لكنّ كلّ ذلك لا يقارن بحقيقة الأمور بالنسبة للمرأة الحامل، إنْ على الصعيد البدني أو النفسي. مع ذلك، فقد كانت مبادرة جيدة تهدف إلى فهم أفضل للمرأة والبدء في مساعدتها.

(العربي الجديد)

المساهمون