وكانت روسيا قالت، السبت، إنها ستكثف غاراتها الجوية في سورية تصعيداً لتدخلها العسكري الذي تقول موسكو، إنه ينال من تنظيم داعش المتشدد، وتقول قوى غربية إن هدفه دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات لقناة العربية أذيعت، السبت، إن "المعلومات المتاحة لدينا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي تؤشر إلى اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشار الإرهاب في سورية".
اقرأ أيضاً: نتائج زيارة بوتين للقاهرة: نشيد وطني خاطئ... ومفاعل مديحة
وأضاف أن "دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سورية والقضاء عليه".
وأثارت الغارات الجوية التي تنفذها روسيا في سورية انتقادات قوية من الولايات المتحدة وحلفائها. وتقود واشنطن تحالفاً ينفذ بدوره غارات جوية في سورية الغارقة في حرب أهلية منذ ما يزيد على أربع سنوات.
لكن شكري قال: "إن التواجد (الروسي) الهدف منه توجيه ضربة قاصمة متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش (الدولة الإسلامية) في سورية والعراق".
وتوطدت العلاقات بين القاهرة وموسكو بشكل ملحوظ منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر العام الماضي.
اقرأ أيضاً: حقوقيون عرب لمحاكمة السيسي والأسد
وكانت مصر حليفة وثيقة للاتحاد السوفييتي حتى سبعينيات القرن الماضي حين تقاربت القاهرة مع الولايات المتحدة التي كانت وسيطة في اتفاق السلام مع إسرائيل عام 1979.
وفترت العلاقات الأميركية المصرية بعد عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع السيسي إلى تعزيز العلاقات مع موسكو.
وقال مسؤول كبير في الجيش الروسي، اليوم السبت، إن مقاتلات نفذت، انطلاقاً من غرب سورية، أكثر من 60 طلعة جوية خلال 72 ساعة في مختلف أنحاء البلاد.