يترأس رئيس الحكومة البريطانية الجديد، بوريس جونسون، صباح اليوم الخميس، اجتماعاً لأبرز الوزراء الذين عيّنهم في فريقه، في مرحلة أولى من معركته لتسوية أزمة "بريكست" العميقة المستمرة في البلاد منذ ثلاث سنوات، والتي يسعى جونسون لحلّها خلال ثلاثة أشهر.
وبعد ليلة أولى قضاها في مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت، يترأس جونسون أول اجتماع لمجلس الوزراء اليوم، فيما دعا زعيم حزب "العمال" جيريمي كوربن، الذي يعتبر أن جونسون لا يتمتع بالشرعية لتمثيل البريطانيين، إلى تظاهرة مساءً للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتخلص جونسون من جزءٍ كبير من فريق تيريزا ماي، وعيّن في المناصب الأساسية شخصيات مشككة بقوة في الوحدة الأوروبية، مثل دومينيك راب لحقيبة الخارجية، وبريتي باتيل للداخلية. وبين الوزراء الذين استمروا في مناصبهم، ستيف باركلي الذي بقي على رأس وزارة "بريكست".
وفي أول خطاب له أمام مقر رئاسة الحكومة الأربعاء، وعد جونسون بـ"الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر بلا شروط". وهذا الموعد الجديد تم تحديده بعد تأجيلين لـ"بريكست" الذي كان مقرراً في 29 آذار/مارس الماضي، لكن أرجئ بسبب رفض النواب للاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع المفوضية الأوروبية.
وسخر جونسون من معارضي "بريكست" الذين وصفهم بأنهم "تعيسون" و"متشائمون"، مؤكداً من جديد استعداده للخروج من دون اتفاق، وتصميمه على تلبية تطلعات 52 في المائة من البريطانيين الذين صوتوا لمصلحة "بريكست" في استفتاء حزيران/يونيو 2016، لكنهم لم يروا نتيجة لذلك.
وكان جونسون قد نال دعم 66 في المائة من ناخبي حزب المحافظين، ليصبح زعيماً للحزب وخلفاً لماي، بعد انتخابات دامت شهراً، وصوّت فيها نحو 140 ألفاً من أعضاء الحزب، بنسبة 87 في المائة ممن يحق لهم التصويت (العدد الكلي 160 ألفاً). وحصل جونسون على دعم 92 ألف صوت، بينما ذهب الباقي لمنافسه جيريمي هنت.
(فرانس برس)