قررت الحكومة المغربية فتح تحقيق عاجل في التسريبات التي طالت أحد اختبارات شهادة البكالوريا، في مادة الرياضيات بشعبة العلوم التجريبية، والتي أثارت ضجةً وغضباً عارمين في أوساط التلاميذ، أدى إلى حدّ إثارة الشغب والفوضى في عدد من المؤسسات التعليمية.
ولإرضاء التلاميذ المحتجين على تسريب الامتحان ساعات قبل انطلاقه، أمس الأربعاء، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إعادة إجراء الامتحان في المادة التي سُربت أسئلتها في مواقع التواصل الاجتماعي، يوم غد الجمعة، حرصاً على "تكافؤ الفرص بين التلاميذ".
بدوره، أوضح محمد ساسي، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات بوزارة التربية الوطنية، أنّ "قرار إعادة إجراء الامتحان الذي تم تسريبه من قبل جهات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء لينصف التلاميذ الذين أعربوا عن تذمرهم من انعدام التساوي في الفرص عند إجراء الاختبار".
كذلك شدّد ساسي على أنه تقرّر تشديد المراقبة على مسار ورقة الامتحان في البكالوريا، والتي تبدأ من مركز الاختبار، وتمرّ عبر الأساتذة المكلفين بديباجة أسئلة الامتحان، وانتهاء عند التلاميذ، مضيفاً أن العملية تبقى بشرية، وقد يحصل خطأ ما، ما أفضى إلى التسريب".
وكانت عملية تسريب امتحانات البكالوريا، أمس الأربعاء، قد أثارت غضباً بين التلاميذ الذين خرجوا للاحتجاج، فيما عمد البعض إلى تكسير معدات مؤسساتهم التعليمية، رافضين إكمال الاختبار في المواد المتبقية، قبل إقناعهم بالاستمرار، ووعدهم بأن الامتحان ستتم إعادته.
وأشاد عدد من التلاميذ، استطلع "العربي الجديد" آراءهم، بقرار إعادة امتحان المادة المسربة في امتحان البكالوريا، باعتبار أن ذلك سيصلح خطأ التسريب، ويعيد الأمور إلى مجاريها، بينما ذهب آخرون إلى أن "الأمر يتعلق بمنظومة تعليم بأكملها، يتطلب إعادة النظر في مصداقية شهادة البكالوريا".
وفي هذا السياق نشرت صفحات مغربية على موقع فيسبوك، تخصصت في ما زعمت أنها تسريبات لامتحانات البكالوريا لهذه السنة، أسئلة مواد الاختبار، مع أجوبة مقترحة لها، قابله معجبو هذه الصفحات من التلاميذ أحياناً بالإشادة، وأحيانا أخرى بالتشكيك في صواب تلك المزاعم.
اقرأ أيضاً: تسريب الامتحانات يُربك البكالوريا في المغرب