حكم نهائي "الأبطال".. مهاجم سابق لا يهاب الموت

اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) اليوم الحكم التركي الدوري كونيت شاكير لقيادة مباراة برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا. وكان هذا الاختيار موفقاً إلى حد كبير بفضل المسيرة المميزة التي يحظى به الحكم منذ عام 2006.

ويتمتع الحكم التركي بشخصية قوية للغاية، ولم تخفه تهديدات جماهير مانشستر يونايتد الإنجليزي بالقتل، بعدما اعتبرته سبباً في خروج الفريق من دوري الأبطال موسم 2012-2013، وذلك بعد طرد البرتغالي ناني خلال لقاء الفريق أمام ريال مدريد في إياب ربع النهائي.

وكان الحكم التركي لاعب كرة قدم سابق، فقد كان يلعب في مركز رأس الحربة، وكان والده يعمل حكما قبل أن يتم تعيينه لتولي رئاسة لجنة التحكيم في تركيا، وهو ما جعل شاكير يتوجه للتحكيم للبقاء في الملاعب بعدما تعرض لإصابة مبكرة في عمر الـ17 جعلته يعتزل اللعب.

واستعد الحكم التركي للنهائي الكبير بمشاهدة العديد من المباريات لبرشلونة ويوفنتوس من أجل معرفة تحركات اللاعبين والأخطاء التي يكررها كل لاعب خلال المباراة، خاصة مع زيادة إمكانية وجود العديد من الالتحامات القوية التي سيتعرض لها الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا.

ونال الحكم الإشادة بشكل كبير في الآونة الأخيرة من فرق ومنتخبات مختلفة؛ فهو حكم يتميّز بالهدوء واحترام جميع اللاعبين وذلك إلى جانب احترافيته واهتمامه بالتواجد بالقرب من كل كرة، وهو ما ظهر بوضوح خلال مباراة هولندا والأرجنتين في نصف نهائي كأس العالم 2014 في البرازيل، بعدما كانت الحيادية هي السمة الواضحة على إدارته للقاء من دون النظر إلى النجوم الموجودة على أرض الملعب.

ويتميز الحكم بالشجاعة في اتخاد قراراه والصرامة في تطبيق القواعد، إلا أن معدله ليس كبيراً في إشهار البطاقات الحمراء والصفراء، حيث لا تتعدى نسبة إنذاراته الـ 4.1 بطاقات في اللقاء الواحد.