الحكم يبلغ من العمر 18 عاماً فقط (العربي الجديد)
قال فهد عبدو المرابط، الحكم المغربي الشاب، إنه لن يعتزل التحكيم بعد الهجوم الوحشي الذي تعرض له نهاية الأسبوع الماضي، أثناء إدارته لمباراة كرة القدم بين فريقي ميرالبوينو، وسان خوان ضمن دوري أحد أقسام دوري الهواة بإسبانيا.
وأضاف الحكم (18 عاماً)، في تصريح خص به وسائل الإعلام الإسبانية قائلا: "أنا بخير الآن، وأشعر أن حالتي الصحية تتحسن. هناك بعض الألم في العنق، إنها أول مرة أتعرض فيها لحادث مماثل في مشواري، لكنني لن أعتزل التحكيم".
وأثار فيديو تعرض الحكم المغربي المرابط للكمتين متواليتين من طرف اللاعب شعيب غنيم، أسقطتاه أرضاً، ضجة واسعة في وسائل الإعلام الإسبانية، حيث نقلته العديد من القنوات التلفزيونية، كما عبر العديدون عن امتعاضهم من سلوك اللاعب، والذي سبق له أن طرد من طرف مجلس إدارة ناديه السابق.
وبحسب صحيفة هيرالدو الإسبانية، فإن الحكم المغربي كان قد أعلن عن ضربة جزاء ضد الفريق المحلي في الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول، وهو القرار الذي لم يرق للاعب غنيم، والذي توجه مباشرة الى حكم المباراة لينهال عليه بلكمات وحشية، مما استدعى تدخلاً عاجلاً لإسعاف الحكم داخل أرضية الميدان.
ونقل على إثر ذلك مباشرة إلى مستشفى "ميغيل سيرفيت" بسرقسطة للخضوع إلى الفحوصات الضرورية، والتي أثبتت تعرضه لكدمات على مستوى الوجه، الرأس والعنق، وهو ما يستوجب فترة راحة محددة، وعلاجاً خاصاً.
وخلف الحادث، صدمة نفسية كبيرة في نفسية عائلة الحكم الشاب، إذ عبّر والده خلال تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، عن تأثره العميق بالحادث قائلاً: "لم أكن حاضراً أثناء المباراة، لكنني كلّمت ابني الأكبر مباشرة بعد سماعي للخبر، وتحدثت معه حول الحادث، يمكن لكم أن تتخيلوا، كيف كان شعور العائلة ككل، وهي تسمع أن ابنها الشاب قد نقل إلى المستشفى أثناء قيادته مباراة كرة قدم، نظرا لتعرضه لهجوم وحشي. لست أدري كيف لأشخاص أن يتصرفوا هكذا".
وأضاف أحمد المرابط، والد الحكم المغربي في هذا الخصوص قائلاً: "لقد قدمت إلى إسبانيا منذ عشرين سنة، وأنا من عشاق كرة القدم، إذ أتابع عن كثب ريال مدريد وبرشلونة، كما أن أبنائي كلهم صاروا مولعين بكرة القدم منذ الصغر، ولديّ ثلاثة منهم حكام لمباريات في هذه اللعبة".
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في رياضة
