انتشرت أنباء مفادها أن فيلم "سري للغاية" لن يرى النور، وذلك بعد أن شاهده مقرّبون من الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، وأبدوا استياءهم من مستواه.
الفيلم الذي يؤدي فيه أحمد السقا دور السيسي كان من المفترض أن يكون أبرز بند في خطة الترويج للانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلا أن الدائرة القريبة من الرجل اعترضت على الفيلم، وانتقدت خروج العمل بصورة متواضعة، رغم كل التسهيلات والإنفاق الذي خُصص له.
وتردد أيضاً أن أداء السقا لدور السيسي كان من أبرز أسباب القرار، خصوصاً مع غياب أوجه الشبه في الملامح بين الشخصين. فيما ضاعفت محاولات السقا لتقليده بشكل كاريكاتوري مخاوفَ الجهات السيادية من تحوّل الأمر إلى فضيحة كتلك التي جرت بعد تسريب الصور الأولى من شخصيات الفيلم، واضطر السقا حينها للرد بخطاب مفكك وغير مقنع زاد الهجوم عليه.
وقال مصدر مقرب من الفنان أحمد السقا، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد، "لا صحة على الإطلاق لما تردد عن إيقاف العمل، وسيتم استئناف تصوير آخر مشاهده عقب إجازة عيد الفطر"، مشيراً إلى أنه لا توجد أي اعتراضات، خاصة أن العمل قبل البدء في تصوير أول مشهد فيه وأثناء ما كان كلاماً على ورق عُرض على جهات أمنية لإبداء آرائهم ولم تكن هناك أي ملاحظات.
ونفى المصدر أن الفيلم يمجّد في الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه ينقل تاريخ حقبة زمنية مرت بها مصر من قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011 إلى يوم 30 يونيو/حزيران عام 2013.
وفجّر المصدر مفاجأة بقوله إن السقا سبق وأبلغ القائمين على العمل في بدايته باعتذاره، وكان له بعض التعديلات، وحين نُفذت عاد إلى الفيلم.
اللافت أن المصدر أكد أن هناك رصداً كبيرا لإيجابيات السيسي، لكن كفرد من المؤسسة العسكرية، كما رصد إيجابيات الكثيرين من رجال الدولة وسلبياتهم أيضاً.
الجدير بالذكر، أن الفيلم الذي كتبه وحيد حامد تبدّل اسمه من "أيام الثورة والغضب" إلى "سري للغاية"، لأن الاسم الثاني يتوافق أكثر مع أحداث العمل الذي يشارك في بطولته كل من الفنانين أحمد رزق الذي يجسّد شخصية الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، ويجسد دور نائب مرشد "جماعة الإخوان المسلمين" خيرت الشاطر، الفنان خالد الصاوي. أما عبدالعزيز مخيون فيجسد شخصية محمد العصار عضو المجلس العسكري، ويجسد شخصية المشير محمد حسين طنطاوي الفنان نبيل الحلفاوي.