يعمل اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، على فتح جبهات جديدة غرب بنغازي، وذلك بهدف منع وصول إمدادات عسكرية أو مقاتلين جدد لدعم "مجلس شورى ثوار بنغازي". ويستند حفتر إلى عقد صفقات وتحالفات قبلية كقبائل الفرجان في سرت، التي ينتمي إليها، وبعض بيوت قبيلة المغاربة في أجدابيا، وتحديداً الفرع الذي يتحدر منه رئيس المكتب السياسي لما يعرف بـ"إقليم برقة"، إبراهيم الجضران.
ورشّح الخبراء العسكريون أن تشتعل ثلاث مناطق غرب بنغازي بحروب مع معارضي حفتر، لمنعهم من التواصل مع بنغازي، أو مدّ قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" بالمؤن والسلاح اللازم. أول وأبرز تلك المناطق، هي سرت، التي تقع على بعد 400 كيلومتر غرب بنغازي، وعلى مسافة 200 كيلومتر من مدينة مصراتة، التي يتهمها حفتر بمساعدة مقاتلي "المجلس".
أما ثاني المناطق المهددة، فهي منطقة الوطية، جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، والتي يتمركز فيها ما يُعرف بـ"جيش القبائل" الموالي لحفتر، وذلك بهدف منع قوات "فجر ليبيا" من التحرّك إلى بنغازي.
ثالث تلك المناطق، هي جنوب ليبيا، حيث تنتشر قوات تابعة لرئاسة الأركان العامة، التابعة لرئاسة "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان السابق).
كما يسعى حفتر إلى "محاولة ضرب أي تحركات لجرافات نقل الأسلحة والمؤن، عبر المحور البحري، غرب بنغازي، حيث تكررت الهجمات خلال الأيام الماضية بهدف قطع خطوط الإمداد الضئيل، الآتي من البحر. كما أن مناطق قمينس وسلوق، وامتداداتهما إلى أجدابيا، موطن الجضران والمليشيات القبلية والمدخلية، غرب بنغازي، دعمت المجموعات التي تشنّ الهجمات على المحور البحري.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تحرك حفتر لفتح جبهة سرت، منذ اللحظة الأولى لإعلان عملياته العسكرية في 16 مايو/أيار الماضي، إذ أشارت المعلومات إلى أن "أبناء أعمام حفتر من قبيلة الفرجان، في سرت على جاهزية تامة لتوتير الأوضاع داخلها".
وفي السياق ذاته، عُقدت مصالحة بين قبيلة الفرجان، التي يقطن جزء منها في أجدابيا، والفرع القبلي الذي ينتمي إليه آل الجضران، على خلفية معركة قبلية، كون شيخ قبيلة الفرجان، فرج حفتر، هو شقيق خليفة حفتر، وقد شكّل شبكة متينة من التحالفات داخل سرت، مع جزء من قبيلة الورفلة وقبيلة القذاذفة.
وبدأت الأعمال التخريبية داخل سرت، بعد تكرار عمليات اختطاف أفراد في المدينة، لهم امتداداتهم الاجتماعية المؤثرة، وذلك بهدف إشغال كتائب ومقاتلي مدينة مصراتة، عن طريق جرّها إلى القتال في سرت، خصوصاً بعد نشاط شقيق حفتر في المنطقة الوسطى، وامتداده نحو منطقة الجفرة، جنوبي سرت، من أجل كسب ولاء المكونات الاجتماعية فيها.
وتشير المعلومات المتوافرة من مصادر متطابقة إلى أن "أسرة حفتر وكل أقاربه خارج ليبيا، كما أن مقاتلي قبيلته الفرجان لم يدخلوا في المعارك إطلاقاً، كون حفتر يحتفظ بهم، ليكونوا الحلقة المحيطة به، إن حقق حلمه في حكم ليبيا". وتوقع الخبراء أن يفتح حفتر وأنصاره من "عملية الكرامة"، جبهة سرت، بالتزامن مع بدء القتال في مدينة درنة، شرق ليبيا.
وإذا ما نجح حفتر في جرّ كتائب ومقاتلي مصراتة، إلى معركة سرت، فإن العاصمة طرابلس ستخلو من أي قوة أمنية تابعة لعملية "فجر ليبيا". وسيكون الطريق مفتوحاً لـ"جيش القبائل" و"كتائب القعقاع" و"الصواعق" و"المدني"، للدخول إلى طرابلس من دون مقاومة تذكر، في الوقت عينه الذي تجفّ فيه منابع إمداد قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وبالتالي تحقيق السيطرة العسكرية على بنغازي.
ويزداد المشهد العسكري تعقيداً في ظل الخلافات الحادة بين أنصار "عملية الكرامة" بقيادة حفتر، وبين تيار حزب "تحالف القوى الوطنية" بقيادة محمود جبريل، حول جوهر المؤسسات التشريعية والتنفيذية الحامية لهم.
وبدأت بعض الشخصيات المؤيدة لـ"عملية الكرامة" بقيادة حفتر، تعلن عن تبرّمها بها وبقائدها كنائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، عبد الحفيظ غوقة، الذي أشارت معلومات، إلى أنه انتقد بشدة، الخميس الماضي، "عملية الكرامة" ومجلس النواب المحل، وحكومة عبدالله الثني، على هامش اجتماع عقدته شخصيات ليبية عدة محسوبة على التيار الليبرالي في القاهرة.
وبحسب المراقبين فإن تبنّي العاصمة المصرية لمثل هذه الاجتماعات، يوحي بأن نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ضاق ذرعاً بفشل خليفه حفتر، من تحقيق نتائج عسكرية على الأرض، منذ مايو/أيار الماضي.
في الجهة المقابلة، وبحسب سياسيين ليبيين، فإن التيار المعارض لـ"عملية الكرامة"، والمتمثل في "فجر ليبيا"، و"المؤتمر الوطني العام"، وقوات "مجلس شورى الثوار في بنغازي"، يعاني هو الآخر من عدم وجود تنظيم سياسي جامع، مع رؤى سياسية وأمنية معنية ببناء الدولة.
وهو ما تسبّب بحسب هؤلاء السياسيين، في تسرّب بعض من في هذه التيارات، إلى الجهة المضادة، وهو معسكر حفتر. وفي رأيهم فإن هناك هوة في صفوف المقاتلين وفي صفوف السياسيين، وبين المقاتلين والسياسيين، وهو ما ظهر في معارك الجبل وبنغازي.
ورشّح الخبراء العسكريون أن تشتعل ثلاث مناطق غرب بنغازي بحروب مع معارضي حفتر، لمنعهم من التواصل مع بنغازي، أو مدّ قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" بالمؤن والسلاح اللازم. أول وأبرز تلك المناطق، هي سرت، التي تقع على بعد 400 كيلومتر غرب بنغازي، وعلى مسافة 200 كيلومتر من مدينة مصراتة، التي يتهمها حفتر بمساعدة مقاتلي "المجلس".
ثالث تلك المناطق، هي جنوب ليبيا، حيث تنتشر قوات تابعة لرئاسة الأركان العامة، التابعة لرئاسة "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان السابق).
كما يسعى حفتر إلى "محاولة ضرب أي تحركات لجرافات نقل الأسلحة والمؤن، عبر المحور البحري، غرب بنغازي، حيث تكررت الهجمات خلال الأيام الماضية بهدف قطع خطوط الإمداد الضئيل، الآتي من البحر. كما أن مناطق قمينس وسلوق، وامتداداتهما إلى أجدابيا، موطن الجضران والمليشيات القبلية والمدخلية، غرب بنغازي، دعمت المجموعات التي تشنّ الهجمات على المحور البحري.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تحرك حفتر لفتح جبهة سرت، منذ اللحظة الأولى لإعلان عملياته العسكرية في 16 مايو/أيار الماضي، إذ أشارت المعلومات إلى أن "أبناء أعمام حفتر من قبيلة الفرجان، في سرت على جاهزية تامة لتوتير الأوضاع داخلها".
وفي السياق ذاته، عُقدت مصالحة بين قبيلة الفرجان، التي يقطن جزء منها في أجدابيا، والفرع القبلي الذي ينتمي إليه آل الجضران، على خلفية معركة قبلية، كون شيخ قبيلة الفرجان، فرج حفتر، هو شقيق خليفة حفتر، وقد شكّل شبكة متينة من التحالفات داخل سرت، مع جزء من قبيلة الورفلة وقبيلة القذاذفة.
وبدأت الأعمال التخريبية داخل سرت، بعد تكرار عمليات اختطاف أفراد في المدينة، لهم امتداداتهم الاجتماعية المؤثرة، وذلك بهدف إشغال كتائب ومقاتلي مدينة مصراتة، عن طريق جرّها إلى القتال في سرت، خصوصاً بعد نشاط شقيق حفتر في المنطقة الوسطى، وامتداده نحو منطقة الجفرة، جنوبي سرت، من أجل كسب ولاء المكونات الاجتماعية فيها.
وتشير المعلومات المتوافرة من مصادر متطابقة إلى أن "أسرة حفتر وكل أقاربه خارج ليبيا، كما أن مقاتلي قبيلته الفرجان لم يدخلوا في المعارك إطلاقاً، كون حفتر يحتفظ بهم، ليكونوا الحلقة المحيطة به، إن حقق حلمه في حكم ليبيا". وتوقع الخبراء أن يفتح حفتر وأنصاره من "عملية الكرامة"، جبهة سرت، بالتزامن مع بدء القتال في مدينة درنة، شرق ليبيا.
ويزداد المشهد العسكري تعقيداً في ظل الخلافات الحادة بين أنصار "عملية الكرامة" بقيادة حفتر، وبين تيار حزب "تحالف القوى الوطنية" بقيادة محمود جبريل، حول جوهر المؤسسات التشريعية والتنفيذية الحامية لهم.
وبدأت بعض الشخصيات المؤيدة لـ"عملية الكرامة" بقيادة حفتر، تعلن عن تبرّمها بها وبقائدها كنائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، عبد الحفيظ غوقة، الذي أشارت معلومات، إلى أنه انتقد بشدة، الخميس الماضي، "عملية الكرامة" ومجلس النواب المحل، وحكومة عبدالله الثني، على هامش اجتماع عقدته شخصيات ليبية عدة محسوبة على التيار الليبرالي في القاهرة.
وبحسب المراقبين فإن تبنّي العاصمة المصرية لمثل هذه الاجتماعات، يوحي بأن نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ضاق ذرعاً بفشل خليفه حفتر، من تحقيق نتائج عسكرية على الأرض، منذ مايو/أيار الماضي.
في الجهة المقابلة، وبحسب سياسيين ليبيين، فإن التيار المعارض لـ"عملية الكرامة"، والمتمثل في "فجر ليبيا"، و"المؤتمر الوطني العام"، وقوات "مجلس شورى الثوار في بنغازي"، يعاني هو الآخر من عدم وجود تنظيم سياسي جامع، مع رؤى سياسية وأمنية معنية ببناء الدولة.
وهو ما تسبّب بحسب هؤلاء السياسيين، في تسرّب بعض من في هذه التيارات، إلى الجهة المضادة، وهو معسكر حفتر. وفي رأيهم فإن هناك هوة في صفوف المقاتلين وفي صفوف السياسيين، وبين المقاتلين والسياسيين، وهو ما ظهر في معارك الجبل وبنغازي.