حسين الأعظمي.. تنويعات على المقام العراقي

22 يوليو 2018
(حسين الأعظمي في حفل سابق)
+ الخط -

لا تُفصل تجربة المطرب العراقي حسين الأعظمي (1952) التي تتجاوز الأربعين عاماً في الغناء عن بحث موسيقي معمّق حول تاريخ المقام في بلاده ومقارباته لأهم المدارس والاتجاهات التي سعت إلى تجديد خلال القرن الماضي، إلى جانب عمله في التدريس الأكاديمي في هذا الاختصاص.

وضع الفنان العديد من الدراسات والأبحاث؛ من بينها "المقام العراقي بأصوات النساء" وفيه يتتبع سيرة أبرز المطربات العراقيات بالنقد والتحليل مثل سليمة مراد (1900 – 1974)، وفرجة بنت عباس (1909 – 1969)، وسلطانة يوسف (1910 – 1995)، وزهور حسين (1924 – 1964).

كما ألّف "المقام العراقي بين طريقتين: دراسة موسيقية لفترة الصراع خلال القرن العشرين"، و"الطريقة القبانجية وأتباعها"، ولديه مخطوطات لم تصدر بعد مثل مذكراته التي تحمل عنوان "ربع قرن مع منير بشير"، و"من ذاكرة أسفاري"، و"حكايات ذاكرة صورية".

عند السابعة والنصف من مساء غدٍ الإثنين، يقدّم الأعظمي حفلاً موسيقياً في "غاليري الأورفلي" في عمّان، وفيه يُحافظ الفنان العراقي على الأسلوب التقليدي في تأدية المقام، من خلال الاستناد إلى الآلات الأساسية في العراق؛ السنطور والجوزة والطبلة والدنبك والرق، وغناء المقام عبر مواويل تحتوي أبياتاً من الشعر القديم.

ومن القصائد التي يواظب على تأديتها في حفلاته، "فراقهم بكاني" لـ وضّاح اليمن، و"اختفت شمس الضحى" لـ البهاء زهير و"هم حملوني في الهوى" لحسام الدين الحاجري، و"أبدأ تحن إليكم الأرواح" للسهروردي، و"المسلول" للشاعر اللبناني بشارة الخوري.

إلى جانب المقطوعات المستمدّة من التراث العراقي على تنويعات مقاماته العشر ومنها "الخنبات"، ومقام "البنجكاه"، ومقام "الدشت"، ومقام "حويزاوي"، و"الجهاركاه"، ويقدّم على إيقاعاتها أغاني عدة مثل "يا قهوتك عزاوي"، و"اليدري يدري"، و"فوق النخل"، و"زوروني كل سنة مرة" و"ألا يامن"، و"يامن لعبت به الشمول"، و"ما ألطف الشمائل"، و"هالليلة حلوة"، و"منك يا الأسمر"، و"مدت مواشطها"، و"كل لحظة أمر عليك".

المساهمون