حزب خامس يدخل البرلمان التركي

25 أكتوبر 2017
تسعى أكشنر للوصول إلى الرئاسة (تويتر)
+ الخط -
بعد طول انتظار، أعلنت الرئيسة السابقة للبرلمان التركي، والنائبة السابقة عن حزب "الحركة القومية" (يميني قومي متطرف)، ميرال أكشنر، اليوم الأربعاء، عن تشكيل حزب جديد باسم "الحزب الجيد"، تحت شعار "تركيا ستصبح أفضل"، وذلك بعد أن تقدمت بطلب تشكيل الحزب إلى وزارة الداخلية التركية، ليكون بذلك الحزب الخامس في البرلمان التركي.


وأكّدت أكشنر، خلال كلمة في الاحتفال الذي جرى تنظيمه في مدينة إسطنبول للإعلان عن انطلاق الحزب، بحضور مئتين من المؤسسين، أن هدف الحزب سيكون الوصول إلى السلطة،  موجهةً انتقادات شديدة لكل من الحكومة التركية وأحزاب المعارضة على حد سواء.


ورداً على هتافات مؤيدي الحزب القائلة "رئيسة الوزراء أكشنر"، قالت أكشنر: "سأكون رئيسةً للجمهورية وليس للوزراء"، مضيفة: "إن الوقت حان لقول أشياء جديدة، لدينا آمالنا وأحلامنا، ولدينا القوة، نريد تركيا عادلة ومجتمعاً حراً، ولنا الحق في ذلك، نبدأ اليوم حركة سياسية تهدف إلى احتضان تركيا".


وفيما بدا تجنّباً لتصنيف الحزب بين اليمين واليسار، ترحّمت أكشنر، خلال كلمتها، على كل من مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس السابق، عصمت إينونو، وكل من رؤساء وزراء اليمين القومي السابقين، عدنان مندريس وسليمان دميريل، ورئيس الوزراء الإسلامي السابق، نجم الدين أربكان، ورئيس الوزراء اليساري السابق عن حزب الشعب الجمهوري (الكماليين) بولنت أجاويد، ولكن من دون أن تذكر مؤسس حزب "الحركة القومية"، ألب أرسلان توركيش، وهو الحزب الذي انشقت عنه أكشنر.


وشدّدت أكشنر على أنها ستعمل على محاسبة الفاسدين في البلاد، ورفع المستوى الاقتصادي للبلاد بما يشمل تخفيض نسبة البطالة، مشيرةً إلى أن الحكم الحالي في تركيا حكم مؤقت.


ويتمتع الحزب الجديد بخمسة نواب في البرلمان الحالي، وذلك بعد أن انضم إلى أكشنر عدد من النواب المستقلين، والذين جرى إخراجهم من حزب "الحركة القومية"، مثل النائب أوميد أوزداغ، والنائب يوسف حلاج أوغلو، والنائب إسماعيل أوك، والنائب نوري أوكتان، لينضم إليها، قبل أيام، النائب أيتون جراي، بعد أن قدّم استقالته من حزب "الشعب الجمهوري".


واتخذت أكشنر مع النواب العاملين في الحزب الجديد موقفاً مضاداً للتعديلات الدستورية في إبريل/ نيسان الماضي، والتي ساندها كل من حزب "الحركة القومية" وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والذي سمح بالتحوّل إلى النظام الرئاسي.​



دلالات
المساهمون