وتقدم خمسة مرشحين للسباق، إذ سيجري أعضاء البرلمان من حزب المحافظين ومجموعهم 331 فرداً، أول تصويت لهم لاختيار من يصبح الزعيم الجديد للحزب.
ويبدأ التصويت الساعة 10.00 بتوقيت جرينتش، حسب ما أوردت وكالة "رويترز"، وستعلن النتيجة بعد ذلك بثماني ساعات، كما سيجري إقصاء المرشح الذي يحصل على أقل عدد من الأصوات.
وستجري الجولة الثانية من التصويت يوم الخميس، وستستمر العملية إلى أن يبقى مرشحان فقط. وبعد ذلك سينتخب 150 ألف عضو في حزب المحافظين في أنحاء البلاد الزعيم الجديد.
جدير بالذكر، أن تيريزا ماي، هي أبرز المرشحين لخلافة كاميرون، إلا أنها كانت تساند حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول كثير من المحافظين، إن رئيس الوزراء الجديد في البلاد الذي سيتفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد عضوية دامت 43 عاماً، يجب أن يكون شخصاً كان يؤيد حملة الخروج من التكتل.
ونأت وزيرة الداخلية البريطانية، بنفسها عن الحرب الداخلية التي اندلعت في صفوف حزب المحافظين خلال حملات الاستفتاء على مصير بلادها في الاتحاد الأوروبي. واليوم، تبدو المُرشحة التوافقية، الأوفر حظاً، والشخصية الأقوى لتولي رئاسة الوزراء خلفاً لرئيس الحكومة المُستقيل ديفيد كاميرون.
ويرى البعض في موقف ماي المُتردد، وغير الحاسم من مسألة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، انتهازية مقصودة، تشبه اللعب على الحبال، وتعبيراً حقيقياً عن شخصيتها التي تُحسن الانحناء في لحظة العواصف، والوقوف لقطف الثمار بعد نضوجها.
في الجهة المقابلة، تلقت ليدسوم (53 عاماً)، والتي كانت تؤيد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دعماً أمس الإثنين، من رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون، الذي كان مؤيداً بارزاً لحملة خروج بريطانيا من التكتل.
وأعلن كاميرون استقالته بعد أن جاءت نتيجة الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا في 23 يونيو/حزيران الماضي، لصالح خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي رغم النصائح التي وجهت له بالبقاء. ومن المقرر أن ينتقل خليفته إلى مقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت في أوائل سبتمبر/أيلول القادم.
وتتصدر برامج المرشحين لخلافة كاميرون أولويتان. الأولى تتمثل بترتيب مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي بعد تصويت 52 بالمائة من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد في استفتاء 23 يونيو/ حزيران 2016؛ والثانية هي ترتيب "البيت الداخلي" بعد استقالة كاميرون.