حزب الرئيسة الكورية الجنوبية يطلب مغادرتها السلطة في أبريل

01 ديسمبر 2016
+ الخط -
طلب الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، من الرئيسة بارك غيون، المتورطة في فضيحة فساد، أن توافق على مغادرة السلطة في أبريل/نيسان 2017، تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران 2017.

ووافق النواب الـ128 لحزب بارك "ساينوري" (الحدود الجديدة)، بالإجماع، على فكرة إمهال الرئيسة أسبوعا واحدا لتقبل هذا العرض، وإلا ستخضع لإجراءات إقالة مهينة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، يونهاب، عن زعيم كتلة الحزب في البرلمان شونغ جين سوك قوله إن "كل برلمانيي الحزب وافقوا على هذا البرنامج الزمني بالإجماع". وأضاف أن هذا البرنامج الزمني هو الأفضل لضمان انتقال للسلطة بلا صدامات، ويتيح لمختلف الأحزاب وقتا كافيا للإعداد للانتخابات الرئاسية التي سيتم تقديم موعدها ستة أشهر.

وتراجعت شعبية الرئيسة مع الكشف تدريجيا عن معلومات حول صديقتها شوي سون سيل المتهمة باستغلال علاقاتها مع رئيسة الدولة للحصول على مبالغ كبيرة من المال من مختلف المجموعات الكبرى. وتتهم النيابة بارك بالتواطؤ مع صديقتها. وأعلنت الرئيسة الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أنها مستعدة لمغادرة السلطة قبل انتهاء ولايتها في 2018، وأن البرلمان هو صاحب القرار.

وقال النائب عن حزبها، كيم مو سونغ، الذي كان يؤيد إقالتها "إذا وافقت الرئيسة على الرحيل، لن تكون هناك حاجة لإقالتها". وأمهل النواب، الخميس، الرئيسة حتى الخميس المقبل لإعطاء ردّها. وأضاف كيم "إذا حدث العكس فلن يكون لدينا خيار آخر سوى المشاركة في التصويت الجمعة على مذكرة بإقالتها". لكن هذا الاقتراع بعيد عن تحقيق إجماع في البرلمان، إذ يدعو الحزب الديمقراطي، أكبر تشكيل للمعارضة، إلى بدء إجراءات إقالتها في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل. وقال شو مي آي إن "الكوريين الجنوبيين يريدون رحيل بارك في أقرب وقت ممكن، لا يريدون أن تبقى في السلطة هذه الفترة الطويلة".

وتشهد كوريا الجنوبية تظاهرات كبيرة منذ أسابيع للمطالبة برحيل الرئيسة. وقد أعلن معارضوها عن تجمعات جديدة ستنظم السبت.


(فرانس برس)