حزب البعث السوري يطرح بعض أصوله العقارية للاستثمار

17 مايو 2016
مقر الحزب سيتحول إلى مجمع تجاري (Getty)
+ الخط -

 

قالت مصادر سورية إن حزب البعث الحاكم بدأ استثمار بعض أصوله العقارية تحت وطأة نقص السيولة والبحث عن أرصدة مالية.

وأكدت المصادر المقيمة في العاصمة دمشق، لـ"العربي الجديد"، طرح القيادة القطرية للحزب خمسة طوابق من مبنى دار البعث للصحافة والطباعة والنشر التابع له للاستثمار وتحويلها إلى مجمع تجاري، بهدف تحقيق عائد اقتصادي يرفد الحزب والصحيفة التي تقلّص عدد صفحاتها إلى 12 صفحة وتتوقف عن الصدور ليومين خلال الأسبوع.

وحسب المصادر، فإن إدارة دار البعث، وبأوامر من قيادة الحزب بدمشق، طرحت المبنى الواقع بحي أوتوستراد المزة بالعاصمة، للاستثمار منذ ثلاث سنوات، بهدف تأمين موارد والاستفادة من المساحة الفارغة بعد خروج القيادة القومية من طابقين وجمع كادر الصحيفة الإداري والصحافي في الطابق الثاني، لكن الحرب أخرت الاستثمار.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الإعلام تستأجر ثلاثة طوابق من مبنى دار البعث، لكنها لا تلتزم بدفع الاستحقاقات المالية المتراكمة عليها منذ سنوات، مشيراً إلى أن أموال حزب البعث مستقلة عن أموال الحكومة السورية ولا تدخل بالموازنة العامة للدولة، ما دفع قيادة الحزب للبحث عن استثمار ممتلكاتها التي بدأت عام 2012 بافتتاح مسرح في مبنى "دار البعث".


ونقلت مصادر إعلامية، أمس، أن مبنى دار البعث سيتحول إلى مجمع تجاري بمساحة 10 آلاف متر مربع ليضم صالات عرض وسوبر ماركت وصالات ألعاب ومطاعم وسينما الهواء الطلق، مشيرة إلى أن الاستثمار رسا على "شركة الملك" التي أفصحت عن تفاصيل الاستثمار وحصة الشركاء خلال المعرض الدولي لتكنولوجيا البناء "تكنوبيلد 2016" الذي افتتح في فندق "دراما روز"، أمس الإثنين، في دمشق.

من جهته، رأى خالد الأحمد، أحد قيادة البعث المنشقين، أن تحويل دار البعث لمول - مجمع - تجاري، يتناسب مع الدور الذي يقوم به الحزب الآن، إذ لم يعد حزب العمال والفلاحين، بل أفرز أكبر "مافيا" اقتصادية تتحكم بممتلكات ومصير ولقمة السوريين.

وكشف الأحمد، المقيم في إسطنبول، لـ"العربي الجديد"، أن كثيراً من ممتلكات حزب البعث التي سطا عليها خلال العقود الماضية، يتم تأجيرها واستثمارها اليوم، ولا يوجد أي رقيب أو محاسب لقيادة البعث، خاصة بعد حلّ القيادة القومية العام الفائت وتحكم القيادة القطرية بإرث وممتلكات الحزب الذي يحكم سورية منذ عام 1963.

يذكر أن مبنى "دار البعث" الواقع ضمن أرقى أحياء العاصمة السورية والمؤلف من 10 طوابق فضلاً عن ثلاثة طوابق تحت الأرض صممت كملاجئ وتستخدم اليوم لطباعة الصحف والكتب المدرسية، قد افتتحه الرئيس حافظ الأسد مطلع سبعينيات القرن الفائت.

 

المساهمون