حريق "كشك تراجان": وسط إنكار رسمي

28 مارس 2017
(معبد فيلة في مدينة أسوان)
+ الخط -

كلّما وقع حادث سرقة أو تخريب لمعلم أثري في مصر، سارعت الجهات المسؤولة لإنكاره لتعود في حال تصاعد الجدل حوله إعلامياً وأظهرت الروايات الموثّقة ما يخالف تصريحاتها، إلى التقليل من أهمية الواقعة والتأكيد على قدرتها في التعامل معها.

تكرّر الأمر مع نفي مديرية آثار أسوان أمس الأول وقوع حريق في "معبد فيلة"، وأن اشتعال الأعشاب على الشاطئ الشرقي للمعبد لم تصل نيرانه إلى أي مبنى أو جزء من أجزائه، رغم أن شهوداً أفادوا بتعرَض "كشك تراجان" إلى أضرار جراء ذلك.

بالمقابل، أكد أثريون ومختصّون في المدينة أن الحريق تسبّب في تغطية قاعدة الكشك بالسناج والناتج عن النيران، وأن أجزاء من قاعدة "كشك تراجان" قد تغيّر لونها ما أدّى إلى تفكّك حبيبات الحجر الجيري التي صنعت منه، مطالبين بتشكيل لجنة من أخصائيّي الترميم في الجامعات المصرية لمعاينتها، وإبداء الرأي في كيفية معالجة الخراب الذي لحق بالقاعدة ما قد يهدّد في انهيار الكشك بكامله.

حالة الإنكار الرسمي تحول دون الإسراع بأعمال الترميم التي قد تُنقذ ما يُمكن إنقاذه، لكن الأخطر من ذلك هو عدم فتح تحقيق في الحوادث المتلاحقة الني تتعرّض لها الآثار المصرية على الدوام وإيجاد آليات تمنع الاعتداء عليها، ففي أسوان نفسها أُحبطت عملية استيلاء على مقبرتين في منطقة غرب الأثرية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن لم تتخذ خطوات عملية لوضع أنظمة الحماية الإلكترونية وتكثيف الإجراءات الأمنية.

دلالات
المساهمون