حركة النقل الجوي للركاب تسجل أكبر تراجع منذ 2001

03 ابريل 2020
لوفتهانزا خفّضت ساعات عمل 87 ألفاً من موظفيها (Getty)
+ الخط -
سجلت حركة النقل الجوي للركاب، المتأثرة بشدة من تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تراجعاً بـ14.1 بالمائة في العالم خلال فبراير/شباط مقارنة بالعام السابق، وفق ما أعلن الخميس اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)

وقال الاتحاد في بيان وفقاً لوكالة "فرانس برس" إن "هذا أكبر تراجع منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001، ويعكس تدهور الرحلات الداخلية في الصين والهبوط الحاد للطلب العالمي من وإلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب انتشار كوفيد-19 والقيود على السفر التي فرضتها الحكومات".

ونقل البيان عن المدير العام للمنظمة ألكسندر دو جونياك قوله إن انخفاض حركة النقل الجوي للركاب (العالمية والمحلية) يعد "حاداً، لكن الهبوط بالنسبة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بلغ 41 بالمائة. ويزداد الأمر سوءاً"، مضيفاً أن "هذه بلا شك أكبر أزمة يشهدها القطاع على الإطلاق".

وتوقع الاتحاد الأسبوع الماضي أن تحرم أزمة فيروس كورونا المستجد قطاع النقل الجوي من مداخيل بقيمة 252 مليار دولار هذا العام.

تسريح الموظفين

قررت معظم شركات الطيران التجاري وقف عملياتها وأصبحت العديد منها تكافح من أجل البقاء، كما قامت شركات بوقف أو تسريح طوعي لموظفين يعملون بها كذا تخفيض الرواتب.

وتفرض الحكومات في أنحاء العالم قيوداً صارمة على السفر، بما في ذلك منع مغادرة مواطنيها ودخول الأجانب، مما ساهم في توقف فعلي لحركة السفر الدولي بسبب جائحة الفيروس، ومن غير الواضح متى ستخفف تلك القيود.

وقالت الخطوط الجوية البريطانية الخميس، وفقاً لوكالة "رويترز" إنها أبرمت اتفاقاً مع اتحادات العمال لإيقاف أكثر من 30 ألفاً من موظفي أطقم الطائرات والخدمات الأرضية في واحدة من أكبر الخطوات بقطاع الطيران حتى الآن لاجتياز تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وفي ظل اضطراب حركة النقل الجوي العالمية وسط انتشار الفيروس في أنحاء العالم، قالت آي.ايه.جي، الشركة المالكة للخطوط البريطانية، إنها ستخفض السعة بنسبة 90 بالمائة في إبريل/نيسان ومايو/أيار وتلغي توزيعات أرباحها، في مسعى للتأقلم مع أسوأ أزمة في تاريخ القطاع.


وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران الخميس أنها خفّضت ساعات عمل 87 ألفاً من موظفيها، أي أكثر من 60 بالمئة من قوتها العاملة، بموجب خطة مدعومة من الحكومة، وسط جمود يشهده قطاع الطيران بسبب تفشي كورونا.

وقال لوكالة "فرانس برس" متحدّث باسم الشركة التي تبلغ قوتها العاملة 135 ألف شخص، إن طواقم طائرات وطواقم المطارات والطيارين سيتأثرون بهذا التدبير، ونحو 62 ألفاً من الموظفين المشمولين بهذا التدبير يعملون في ألمانيا.

وأعلنت شركة "إير كندا" للطيران في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وضع أكثر من 16500 موظف، أي نصف موظفيها، في بطالة تقنية، وتقليص أنشطتها بنسبة تراوح بين 85 و90% في الفصل الثاني من العام بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأوضحت شركة الطيران الكندية الأولى التي تضررت كثيراً جراء الأزمة، في بيان أن هذه التدابير "الموقتة" ستشمل 15200 عامل و1300 موظف إداري اعتباراً من الثالث من إبريل.

وكانت الشركة أعلنت الأسبوع الماضي تعليق عمل أكثر من 5100 موظف من طواقم الطائرات بينهم 1500 في شركة "إير كندا روج" المنخفضة الكلفة والتابعة لها.

وكشفت شركة بوينغ الأميركية العملاقة الخميس برنامجاً للتسريح الطوعي للموظفين، في ظل التأثيرات الجسيمة لوباء كوفيد-19 على قطاع الطيران، وكشف الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد كالهون البرنامج الذي قال إنه ضروري وسط الأزمة التي يمر بها القطاع. 

وقال مسؤول في الشركة انها تتوقع "أن يختار آلاف الموظفين عرض التسريح الطوعي أو أن يتقاعدوا"، مضيفاً أن الشركة ستواصل التوظيف في مجالات محددة من بينها برامج الدفاع والفضاء. وسيخرج الموظفون من الشركة بشكل نهائي وسيتلقون مبالغ مالية وامتيازات تشمل فترة من التغطية الصحية تدفع الشركة جزءاً من تكاليفها.

المساهمون