حركة "النجوم الخمس" تنتزع رئاسة بلدية روما

20 يونيو 2016
راجي أول امرأة تترأس بلدية روما(Getty)
+ الخط -

ألحقت حركة "خمسة نجوم" المناهضة للمؤسسات في إيطاليا، هزيمة ثقيلة برئيس الوزراء ماتيو رينتسي، في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الأحد، في مدينتي روما وتورينو، مما يؤثر سلباً على فرص فوزه في استفتاء حاسم في أكتوبر/تشرين الأول.

ومثلت هذه النتيجة تقدماً كبيراً بالنسبة لحركة "خمسة نجوم"، التي يعززها غضب شعبي من الفساد المستشري، مع دخول عضو الحركة المناهضة، فرجينيا راجي، التاريخ، بعدما أصبحت أول امرأة ترأس بلدية العاصمة الإيطالية روما.

وقالت راجي، التي حصلت على 67 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة "عهد جديد يبدأ معنا، سنعمل كي نعيد الشرعية والشفافية إلى مؤسسات مدينتنا".

في المقابل، قال رينتسي، إنه لن يستقيل مهما كانت نتائج انتخابات الأحد، وبدلاً من ذلك فإنه يعلق مستقبله على تعديله الدستوري، الذي يقول إنه سيحقق الاستقرار في إيطاليا.

ولكن الخسائر في روما وتورينو تشير إلى أنه قد يواجه صعوبة في حشد الشعب وراءه، مع اصطفاف أحزاب المعارضة لرفض تعديله، بل إن حزبه منقسم على نفسه بشأن هذه القضية.

وتولى رينتسي السلطة في العام 2014، متعهداً بتجديد شباب إيطاليا، ولكنه واجه صعوبة في تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل بعد ركود استمر سنوات.

وأدت فضائح متكررة في القطاع المصرفي إلى إلحاق الضرر به أيضاً. وكانت هزيمة الحزب الديمقراطي في روما متوقعة، بعد انتقادات واسعة النطاق لإدارته للمدينة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع اضطرار رئيس بلديتها للاستقالة في 2015 في فضيحة بشأن نفقاته.

ولكن الخسارة في تورينو، وهي معقل ليسار الوسط ومقر شركة "فيات" لصناعة السيارات مثلت نكسة كبيرة. وأطاحت كيارا أبيندينو (31 عاماً)مرشحة حركة "خمسة نجوم" برئيس بلدية تورينو بييرو فاسينو، وهو من الشخصيات البارزة المخضرمة في حزب "رينتسي".

وكان الممثل الكوميدي بيبي جريلو قد أسس حركة خمسة نجوم قبل سبع سنوات، وكانت قد سيطرت حتى الآن على حفنة من البلدات المتوسطة الحجم. وقد يثبت النجاح في روما وتورينو أنه نقطة انطلاق للفوز في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 2018.

وانسحب جريلو (67 عاماً) من صدارة السياسة خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، مفسحاً المجال أمام جيل من الزعماء الشبان، الذين أعطوا حركة "خمسة نجوم" صورة عصرية بشكل أكبر وجاذبية أكبر.

ومازالت احتجاجات الحركة ضد الفساد المستشري في الحياة العامة الإيطالية، تمثل رصيدها الأساسي. لكن محللون يقولون إنها تجاوزت صورتها كمجرد حزب احتجاجي ويجري الآن أخذ مقترحاتها على محمل الجد.

ومن بين هذه المقترحات تقديم إعانة للدخل الشامل للفقراء وفرض عقوبات أكثر صرامة على جرائم الموظفين والتهرب الضريبي، وإغلاق أو خصخصة كثير من الشركات ذات الملكية العامة وخفض الضرائب على الأنشطة التجارية الصغيرة.



دلالات