حرب الأولتراس بالمغرب.. مشجع ودادي ضحية جديدة للتعصب

لفظ مشجع لفريق الوداد البيضاوي المغربي، أنفاسه الأخيرة اليوم الأحد بحي أناسي بمدينة الدار البيضاء، بعدما تلقى طعنة بسكين، عقب إندلاع شجار بينه وبين مشجعين لفريق الرجاء البيضاوي الغريم التقليدي للفريق الأحمر.

وبحسب ما كشفه مسؤول أمني لـ" العربي الجديد"، فإن  الشاب المعتدى عليه، المنتمي لأولتراس "وينرز" المساند الأول للوداد، تعرض لاستفزازات من بعض جماهير الرجاء، المنتمية لإحدى فصائل أولتراس الفريق الأخضر، قبل أن يتم طعنه بسكين من الحجم الكبير، ليتم بعدها تدخل مواطنين طلبوا الإسعاف لنقله، لمستشفى منصور بحي "البرنوصي" بالدار البيضاء، لكنه فارق الحياة قبل وصوله لأيدي الأطباء.

وكان الشاب الذي لقي حتفه، شارك في احتفالات جماهير الوداد بالتتويج بلقب الدوري المغربي للمرة الـ20، لكن القدر منعه من العودة بأمان لمنزل والديه، ليخلف رحيله صدمة وسط مناصري وعشاق الوداد، الذين صدموا لقتل مشجع في ريعان شبابه.

وفي سياق متصل بالجريمة، ألقت الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء القبض على بعض الأشخاص، الذين ثبت تورطهم في القضية، وتمت إحالتهم على أنظار النيابة العامة، لإكمال التحقيق في الملف، لتشخيص هوية من قام بتنفيذ الجريمة، التي اهتز لها الشارع الرياضي في المغرب، بعد توالي الصراعات بين المشجعين في السنوات الأخيرة، وبالأخص بين جماهير الوداد والرجاء، وكذلك الجيش الملكي، الذي تم القبض قبل ثلاثة أيام على 9 من مشجعيه، بسبب تهجمهم على إدارة النادي، وسبهم لكافة مسؤولي الفريق.