حراك لتأجيل الانتخابات العراقية حتى نهاية 2018

30 ديسمبر 2017
الرئاسات الثلاث ستناقش مع القوى السياسية مسألة تأجيل الانتخابات(الأناضول)
+ الخط -
تمارس قوى وأحزاب سياسية عراقية ضغوطًا من أجل تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في مايو/أيار المقبل، حتى نهاية عام 2018، فيما تواجه هذه الضغوط رفضًا من قبل قوى سياسية أخرى تتمسك بإجراء الانتخابات في موعدها.

ودعا حزب "تركمان إيلي" التركماني، اليوم السبت، الحكومة العراقية، ومفوضية الانتخابات، إلى الموافقة على تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة ستة أشهر حتى اكتمال إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم.

وأكد المتحدث باسم الحزب، علي المفتي، أن عددًا من المناطق التركمانية تعرضت للتهميش على يد الأحزاب الكردية خلال الفترة الماضية، داعيًا خلال مؤتمر صحافي عقده في كركوك، شمال العراق، إلى منح التركمان ثلث مقاعد كركوك في البرلمان العراقي المقبل.


وفي السياق، قال مصدر برلماني عراقي، السبت، إن "تحالف القوى" العراقية يواصل ضغوطه الرامية لإقناع البرلمان بالتصويت على قرار يقضي بتأجيل الانتخابات البرلمانية حتى نهاية عام 2018، مؤكدًا لـ "العربي الجديد" أن أغلب نواب التحالف يصرون على عدم إجراء الانتخابات في المحافظات الشمالية والغربية، قبل عودة جميع النازحين إلى مناطقهم.

ولوّح نواب "تحالف القوى"، بحسب المصدر ذاته، بالعزوف ومقاطعة الانتخابات في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم، موضحًا أن الأسابيع المقبلة ستنهي الجدل بشأن الموعد النهائي لإجراء الانتخابات.


في المقابل، شدد رئيس كتلة "بدر" في البرلمان العراقي محمد ناجي، السبت، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مؤكدًا في بيان أن كتلته تقف بقوة ضد مطالب تأجيلها.

ومن المقرر أن تعقد الرئاسات العراقية الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان) اجتماعًا موسعًا مع القوى السياسية من أجل حسم مسألة تأجيل الانتخابات أو إجرائها في موعدها.

وأكد عضو البرلمان العراقي أحمد البدري، في وقت سابق اليوم، أن القوى السياسية ستعقد لقاءً مع الرئاسات الثلاث، بحضور رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي اعتذر عن اجتماع سابق بهذا الشأن بسبب وعكة صحية، موضحًا خلال تصريح صحافي أن المجتمعين سيناقشون موعد إجراء الانتخابات.

وأشار إلى أن أغلب الكتل السياسية تتحدث عن ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، مبينًا أن البعض يسعى للتأجيل ويبحث عن مخارج قانونية لذلك.

ويلوح سياسيون عراقيون باحتمال مقاطعة الانتخابات المقبلة في حال أجريت قبل إعادة جميع النازحين، فيما تشهد المحافظات الشمالية والغربية المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي إقبالًا محدودًا على تحديث سجل الناخبين الخاص بالتحضير للانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في مايو/ أيار 2018، الأمر الذي ينذر بعزوف غير مسبوق في هذه المحافظات.