حرائق تُفقد المؤسسة الليبية للنفط 400 ألف برميل من طاقتها التخزينية

19 يونيو 2018
أحد خزانات ميناء راس لانوف (فرانس برس)
+ الخط -

قال مهندس محلي وأحد عمال الإطفاء، اليوم الثلاثاء، إن أحد صهريجين لتخزين النفط اشتعلا خلال اشتباكات في ميناء رأس لانوف النفطي الليبي قد انهار بعد استمرار اشتعاله على مدى يومين.

وكانت النار قد اشتعلت في صهريج التخزين رقم 2 يوم الأحد، بعد ثلاثة أيام من اشتعال صهريج التخزين رقم 12 خلال هجوم شنته جماعة مسلحة.

وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن طاقة تخزينية لا تقل عن 400 ألف برميل فُقدت بسبب اندلاع الحرائق.

المؤسسة أفادت يوم الأحد بأن حرائق في خزاني نفط في ميناء راس لانوف أسفرت عن انخفاض سعة التخزين هناك من 950 ألف برميل إلى 550 ألف برميل.

وحذرت المؤسسة من أن الحرائق في الخزانين رقم 12 و2 قد تمتد إلى خزانات أخرى، الأمر الذي سيعطل أي صادرات من الميناء. 


ويوم السبت الماضي، طالبت المؤسسة فصيلا مسلحا يقوده إبراهيم الجضران، الذي حاصر موانئ نفطية من قبل، "بالخروج الفوري المباشر دون قيد أو شرط" من ميناءي راس لانوف والسدرة النفطيين.

وقالت المؤسسة في بيان إن الخزان رقم 12 في ميناء راس لانوف تعرض "لأضرار جسيمة" في الاشتباكات التي دارت الخميس الفائت عندما اقتحمت قوات مرتبطة بالجضران الميناءين، ما أدى إلى إغلاقهما.

وطالبت المؤسسة "مليشيات إبراهيم الجضران ومن معه بالخروج الفوري المباشر دون أي قيد أو شرط لتفادي كارثة بيئية ودمار للبنية التحتية".

وقالت في بيان إن تعرض هذه المواقع لمزيد من الأضرار "سيكون له أثر هائل على القطاع النفطي وعلى الاقتصاد الوطني".

وسيطر الجضران على موانئ في منطقة الهلال النفطي الليبي لعدة سنوات، قبل أن يفقد السيطرة عليها في سبتمبر/ أيلول عام 2016 لصالح قوات خليفة حفتر الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا.

وأتاح الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر للمؤسسة الوطنية للنفط إعادة فتح الموانئ، بعد أن حاصرها الجضران لفترة طويلة، ما كلف ليبيا عشرات الملايين من الدولارات من الصادرات المفقودة.

وقال الجضران يوم الخميس إنه بدأ حملة عسكرية للسيطرة مجددا على الموانئ "لرفع الظلم" الذي تعرضت له المنطقة على يد الجيش الوطني الليبي خلال العامين الماضيين.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في راس لانوف والسدرة، مشيرة إلى أن خسائر الإنتاج النفطي تقدر بأكثر من 240 ألف برميل يوميا، وتوقعت زيادة الخسائر إلى 400 ألف برميل إذا ظلت الموانئ مغلقة.


(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون