فاقمت موجة الحرائق التي طاولت نحو 2000 هكتار من غابات الشمال الغربي لتونس، معاناة ساكني هذه المناطق التي تعد الأنشطة الغابية أحد الركائز الاقتصادية فيها.
وعلى مدار الأسبوع الماضي شهدت مناطق الغابات من محافظات جندوبة وباجة وبنزرت الشمالية موجة من الحرائق طاولت مساحات شاسعة بسبب توسع رقعة النيران، ما فاقم معاناة العائلات القاطنة هذه المناطق التي خسرت موطن كسبها الوحيد المتأتي من منتجات أشجار الفلين.
وتمثل غابات الفلين والبلوط والصنوبر مصدر الكسب الرئيسي لعدد كبير من ساكني المناطق الغابية سواء في رعي الأغنام أو استغلال منتجات أشجار الصنوبر الحلبي.
ويبدأ موسم جني الفلين مع بداية مايو/أيار، ويتواصل حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وتشرف عليه الوكالة الوطنية لاستغلال الغابات (مؤسسة حكومية)، ليوفر هذا النشاط نحو 4 آلاف فرصة عمل في هذا الموسم.
وبالاضافة إلى جني الفلين يستغل ساكنو المناطق المحاذية للغابات أشجار البلوط بجمع ثمارها، واستخدامها كعلف (طعام للحيوانات)، فيما تستعمل بقية مكونات الأشجار لصناعة الأواني الخشبية وتحف تقليدية يعرض جزء منها على قارعة الطريق أو المحال المنتشرة على الطرق الحدودية الرابطة بين تونس والجزائر.
وقال حسام الحاج قاسم، وهو ناشط في المجتمع المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الحرائق خلفت خسائر اقتصادية كبرى في المنطقة تحتاج إلى سنوات لترميمها. وأشار إلى أن الخسائر التي تكبدها أهالي تلك المناطق تؤكد هشاشة النسيج الاقتصادي في المناطق الغربية للبلاد بالرغم من ثرائها الطبيعي وتنوعه.
وتقدر مساهمة محافظة جندوبة في الإنتاج الوطني من الفلين بنحو 73%، ما يلفت إلى حجم الخسائر الكبيرة التي خلفتها النيران في هذه المنطقة.
ووصف فيصل التبيني، عضو البرلمان عن المنطقة الشمالية، السياسة الاقتصادية في محافظات الشمال الغربي بسياسة الفرص المهدورة، لافتاً إلى أن تونس تمتلك مقومات عالمية لتطوير صناعة الخشب، غير أن تغافل الجهات الرسمية عن هذه الإمكانيات تسبب في سيطرة لوبيات صغيرة على القطاع دون تحقيق أي فائدة اقتصادية منه.
ووفق إحصائية المندوبية الجهوية للتنمية (مؤسسة حكومية)، يتمركز 75% من سكان جندوبة في الغابات والأرياف، وهي مناطق تعاني من الفقر وارتفاع نسب البطالة. وتستهلك السوق المحلية نحو 10% فقط من منتجات الفلين، فيما يتم تصدير 90% منه للأسواق الأوروبية.
اقــرأ أيضاً
وتمثل غابات الفلين والبلوط والصنوبر مصدر الكسب الرئيسي لعدد كبير من ساكني المناطق الغابية سواء في رعي الأغنام أو استغلال منتجات أشجار الصنوبر الحلبي.
ويبدأ موسم جني الفلين مع بداية مايو/أيار، ويتواصل حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وتشرف عليه الوكالة الوطنية لاستغلال الغابات (مؤسسة حكومية)، ليوفر هذا النشاط نحو 4 آلاف فرصة عمل في هذا الموسم.
وبالاضافة إلى جني الفلين يستغل ساكنو المناطق المحاذية للغابات أشجار البلوط بجمع ثمارها، واستخدامها كعلف (طعام للحيوانات)، فيما تستعمل بقية مكونات الأشجار لصناعة الأواني الخشبية وتحف تقليدية يعرض جزء منها على قارعة الطريق أو المحال المنتشرة على الطرق الحدودية الرابطة بين تونس والجزائر.
وقال حسام الحاج قاسم، وهو ناشط في المجتمع المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الحرائق خلفت خسائر اقتصادية كبرى في المنطقة تحتاج إلى سنوات لترميمها. وأشار إلى أن الخسائر التي تكبدها أهالي تلك المناطق تؤكد هشاشة النسيج الاقتصادي في المناطق الغربية للبلاد بالرغم من ثرائها الطبيعي وتنوعه.
وتقدر مساهمة محافظة جندوبة في الإنتاج الوطني من الفلين بنحو 73%، ما يلفت إلى حجم الخسائر الكبيرة التي خلفتها النيران في هذه المنطقة.
ووصف فيصل التبيني، عضو البرلمان عن المنطقة الشمالية، السياسة الاقتصادية في محافظات الشمال الغربي بسياسة الفرص المهدورة، لافتاً إلى أن تونس تمتلك مقومات عالمية لتطوير صناعة الخشب، غير أن تغافل الجهات الرسمية عن هذه الإمكانيات تسبب في سيطرة لوبيات صغيرة على القطاع دون تحقيق أي فائدة اقتصادية منه.
ووفق إحصائية المندوبية الجهوية للتنمية (مؤسسة حكومية)، يتمركز 75% من سكان جندوبة في الغابات والأرياف، وهي مناطق تعاني من الفقر وارتفاع نسب البطالة. وتستهلك السوق المحلية نحو 10% فقط من منتجات الفلين، فيما يتم تصدير 90% منه للأسواق الأوروبية.